دق تقرير أممي حديث، ناقوس خطر كبير مفاده أن الجنوب سيكون عرضة للمزيد من التردي المعيشي، كونه يمثّل وجهة للمهاجرين الأفارقة الذين يشكل وجودهم تحديا خطيرا على الاستقرار في الجنوب.
التقرير الأممي قال إن عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين سيتجاوز حاجز الـ160 ألف مهاجر خلال العام الجاري ، كأعلى رقم خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM)، إنه في ظل التزايد المضطرب لعدد المهاجرين الوافدين خلال الربع الأول من عام 2023، تشير التقديرات إلى أنه في حالة استمرار هذه الاتجاهات سيصل أكثر من 164 ألف مهاجر بحلول نهاية العام.
وبحسب التقرير، فإن طريق الهجرة الشرقي بين القرن الأفريقي واليمن سيشهد هذا العام حركة تفوق بكثير عن ما كان قبل جائحة كورونا، بفعل استمرار الصراع والأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تعانيها دول القرن الأفريقي.
وأضاف التقرير أن عدد المهاجرين الأفارقة المتوقع وصولهم خلال عام 2023 سيكون الأعلى خلال الخمس السنوات الأخيرة، بل وزيادة بنسبة حوالي 19% عن أكثر الأعوام تسجيلاً لعدد المهاجرين الأفارقة قبل جائحة كورونا والمتمثل في العام 2019 الذي سجل أكبر دخول 138,213 مهاجر.
تحمل هذه الأرقام المفزعة، مخاطر واسعة كونها تعني أنّ الجنوب سيكون عرضة لاستقبال طوفان بشري من المهاجرين في الفترة المقبلة.
ما يثير قلق الجنوبيين هو أن الأوضاع المعيشية تسجل حاليا ترديا مهولا، وبالتالي لن يكون بمقدور المنظومة الخدمية تحمل توافد المزيد من الأشخاص.
ولا يقتصر الأمر على تحديات خدمية، فلطالما شكّل إغراق الجنوب بالمهاجرين أحد صنوف المؤامرة التي تشنها القوى اليمنية الإرهابية، لخلق حالة من الفوضى الشاملة في الجنوب.
وفي كثير من المناسبات، تم الزج بعناصر إرهابية أُدخلت إلى العاصمة عدن، وغيرها من محافظة الجنوب على أنّها عناصر نازحة أو مهاجرة لكن تبين أنها تابعة لقوى إرهابية.
يُضاف إلى ذلك أيضا التحدي المتعلق بخطر الاستيطان في الجنوب، والذي يجري توظيفه في إطار حرب شاملة تستهدف النيل من هوية الجنوب.