أكد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ عبدالرحمن الصبيحي، أن الجماهير المحتشدة في حضرموت قد حسمت الجدل وقالت كلمة الفصل، معتبراً أن الحشود المليونية التي شهدتها مدينة سيئون هي "أبلغ رد" على كل المحاولات الرامية لتزييف الواقع أو القفز على الإرادة الشعبية الجنوبية.
وأوضح الصبيحي، في تصريح صحفي، أن هذا الالتفاف الجماهيري والمؤسسي الواسع خلف الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، يبعث برسالة واضحة للعالم أجمع، مؤكداً أن القوات المسلحة الجنوبية تظل هي "الدرع الحصين" لحماية المكتسبات، والشريك الصادق والموثوق للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وفي سياق تصريحه، شدد الأمين العام على صرامة الموقف السياسي للمجلس الانتقالي، قائلاً:"مشروعنا هو استعادة الدولة كاملة السيادة، وهذا هدف استراتيجي لا يقبل التسويف أو المساومة أو الحلول المنقوصة".
وأشار الصبيحي إلى أن انتفاضة حضرموت في "مليونية الهوية" تأتي لتجدد العهد على المضي قدماً نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب، وقطع الطريق أمام المشاريع المنتقصة التي تحاول النيل من وحدة الصف الجنوبي أو سلخ حضرموت عن عمقها الوطني.
واختتم الصبيحي تصريحه بالتأكيد على أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن صوت الحق الذي صدح من قلب وادي حضرموت هو المؤشر الحقيقي لرسم ملامح مستقبل دولة الجنوب العربي المنشودة.