مع إحياء الجنوب ذكرى يوم اللغة المهرية، فإن الجنوب يؤكد في هذه المناسبة أنه ليس مجرد رقعة جغرافية، بل هو وطن كامل الملامح والهوية.
فجغرافيا الجنوب الممتدة صاغت تنوعًا بشريًّا واجتماعيًّا ظلّ مصدر قوة ووحدة، لا عامل فرقة أو انقسام.
الجنوب استطاع أن يبلور هوية وطنية واضحة المعالم، تقوم على أسس من العدالة والمواطنة المتساوية، حيث ظل أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية، شركاء في صياغة هذا الكيان الوطني.
وقد جسّد الجنوبيون عبر ممارساتهم اليومية إيمانهم بمبدأ المساواة بين الجميع، بعيدًا عن أي تمييز قائم على الدين أو الجنس أو اللون أو العرق أو اللغة أو المنشأ الاجتماعي أو المذهب أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي والفكري.