يأتي الاحتفاء بيوم اللغة المهرية في الثاني من أكتوبر، ليجدد التأكيد على المكانة الرفيعة التي تحتلها هذه اللغة في وجدان الجنوبيين، إلى جانب اللغة السقطرية، باعتبارهما لغتين عريقتين تخصان محافظتين من أهم محافظات الجنوب؛ المهرة وسقطرى.
هاتان المحافظتان بما تحملانه من إرث لغوي وثقافي فريد تمثلان عمقًا حضاريًا لا يمكن تجاوزه عند الحديث عن الهوية الجنوبية الجامعة.
فاللغة المهرية، بضاربة جذورها في التاريخ، واللغة السقطرية بما تحمله من مفردات وأساليب تعبيرية استثنائية، تشكلان معًا ذاكرة متجددة للجنوب، ورمزًا للتنوع الثقافي والثراء الحضاري الذي يميّز هذا الوطن.
الاعتراف بهاتين اللغتين لا يُعد مجرد تكريم للتراث، بل هو إقرار عملي بأن الجنوب القادم سيبنى على قاعدة احترام التنوع اللغوي والثقافي وتطويره.