القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

حضرموت لن تدار إلا بالشراكة !!



كتب / ناصر التميمي

بالحديث عن الشراكة في حضرموت طبعاً لايوجد أي شراكة في إدارة المحافظة ،وهناك طرف واحد انفرد بها بعيداً عن الأطراف الفاعلة على الأرض وفي صدارتها المجلس الإنتقالي الجنوبي ومؤتمر حضرموت الجامع ،وهي القوى التي لها حضور قوي ومؤثر في الشارع الحضرمي، لكن القوى اليمنية مازالت تستخدم سياسة لي الذراع ضد القوى ذات الثقل السياسي والشعبي في الجنوب والمؤمنات بإستعادة الدولة وتسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى عدم تمكينها من مؤسسات الدولة ،لاسيما في حضرموت رغم أن الإنتقالي شريك أساسي في مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة التي جاءت عقب توقيع اتفاق ومشاورات الرياض وله حضور شعبي منقطع النظير ولا ينكره إلا إنسان جاحد أو على عداء مع مشروع الجنوب .

لفت انتباهي أمس مسألة هامة تحدث عنها الأستاذ علي الكثير رئيس الجمعية الوطنية في لقاء جمعه بأعضاء الجمعية ومجلس المستشارين في بالساحل ،حيث قال : في حديثه (يجب أن تدار حضرموت بالشراكة ،ولا يمكن القبول بأن ينفرد أي طرف سياسي بإدارتها بعيداً عن القوى الحية وفي طليعتها المجلس الإنتقالي ومؤتمر حضرموت الجامع ) يا سلام عليك لقد أصبت كبد الحقيقة، وهذا ما يطالب به ابناء المحافظة ولا سيما قيادات وأعضاء وأنصار الإنتقالي في حضرموت منذ أن تم الإعلان عن الشراكة مع مايسمى الشرعية ،لكن لا حياة لمن تنادي !! منذ أن تم تعيين الأستاذ مبخوت بن ماضي محافظاً للمحافظة عقب مشاورات الرياض التي أفضت إلى المناصفة في إدارة المحافظات المحررة،نأى بنفسه بعيداً ولم يلتفت ألى الشريك الأساسي الإنتقالي في المحافظة، رغم أن ذهب إليه من أجل تبيت الشراكة في أكثر من لقاء دون جدوى كمن يقول: ماذا تريدون أيها الإنفصاليون ؟ خليكم في حالكم وأنا بسوي الي في كوري واللي مش عاجبه ينطح برأسه في جبل القارة في المكلا .

وأنا هنا أجدها فرصة على طبق من ذهب لأقدم رسالتي هذه في هذا المقال المتواضع للأستاذ المناضل علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعية الوطنية أستاذي الكريم لا توجد أي شراكة في إدارة المحافظة قط فالمحافظ منذ أن تولى زمام الأمور بدأ بتعيين كوادر تنتمي في أغلبها للقوى اليمنية أو قوى حرب صيف ١٩٩٤م كما أسميتها في حدثيك الذي أثار إعجابي خذ لمحة بسيطة أستاذي الكريم على كل القرارات التي أصدرها المحافظ ستجدها تدور في نفس الدائرة يعني بالفم المليان كل ماتم تعيينهم أغلبهم ينتمون إلى المدرسة العفاشية التي عفى عليها الزمن وأصيبت بالشيخوخة والهرم وتم أعادتها إلى المشهد من جديد بينما الشركاء الحقيقيون لا أحد يرغب فيهم، أنا كنت أعتقد أن قيادتنا السياسية العليا في الإنتقالي لا علم لها بهذا أو أنها تتجاهل كل الذي يحدث في المحافظة ،لكن الحمد لله أبو همدان قالها بالفم المليان وبكل شجاعة (إن محاولات إحياء تحالف الأحزاب التي اجتاحت الجنوب عام ١٩٩٤م والتي تسعى للعودة والسيطرة على حضرموت ) مؤكداً رفض الإنتقالي لذلك .نعم لقد صدقت في كلامك مائة بالمائة هذا الذي يحصل والانتقالي لن يقبل به ليس هذا فحسب الشعب كله خلفه لكن السئوال الذي نبحث له عن إجابة هل المجلس الإنتقالي عاجز عن فرض الشراكة الحقيقية في حضرموت؟ 

كما أشار رئيس الجمعية الوطنية إلى غياب مبدأ الشراكة وهذا واضح وضوح الشمس أنه لا وجود لأي شراكة على الواقع ، الموجود هو أقصاء وتهميش وانفراد بالسلطة من قبل أطراف معينة كلها لها أرتباط بالقوى اليمنية التي عفى عليها الزمن وباتت غير مرغوبة في أرض الجنوب ،ولو كانت هناك شراكة لما ذهبت المحافظة إلى النفق المظلم الذي تعيشه اليوم والطامة الكبرى أن الأطراف المتصارعة في هرم السلطة لا تزال متقوقعة في أماكنها وكل يغني على ليلاه والمواطن المسكين هو الضحية ولم يحسبوا له أي حساب المهم أنهم ينفذون سياسة أسيادهم ،كل ما نريده نحن كحضارم أن يقوم الانتقالي بفرض الشراكة وفقاً لما جاء في اتفاق ومشاورات الرياض وأن لا يتركوا الساحة فاضية للقوى اليمنية التي تريد العبث بحضرموت والجنوب نكاية بالمجلس الانتقالي الذي ينظرون إليه بأنه العقبة الكأدأ التي تعيق تنفيذ مشاريعهم الخبيثة ولهذا كل مايحدث من حروب عبثية هو من وراء هذه القوى .

حضرموت اليوم هي بحاجة إلى فرض الشراكة فيها بين المكونات الفاعلة ذات الثقل الجماهيري والإجتماعي والسياسي لا أن تدار بنفس الماكينة اي الدولة العميقة التي لا تزال تدير المشهد ،وكما قال : رئيس الجمعية الوطنية حضرموت لن تدار إلا بالشراكة ياترى هل وصلت الرسالة ؟
أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع