القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

رئيس انتقالي بروم ميفع: بن بريك والإختبار الصعب !!

كتب / رئيس انتقالي بروم ميفع ناصر التميمي 

تمر البلاد اليوم بمرحلة صعبة ومعقدة بسبب تكالب كل القوى اليمنية التي لا تريد الخير للجنوب ،وهذا ليس من اليوم فحسب ,بل منذ أن تمت السيطرة على أغلب الأراضي الجنوبية وتحريره من المد الفارسي وتأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ،الذي كان صدمة كبيرة لأصحاب المشاريع الظلامية التي يرفضها شعب الجنوب جملة وتفصيلاً ،حيث بدأت كل القوى اليمنية تخطط بخبث في كيفية القضاء على المجلس الإنتقالي وقواته العسكرية لإضعاف مشروع التحرير والإستقلال وإستعادة الدولة المسلوبة ،الذي ينظر إليه أعداء الجنوب أنه المشروع الذي سيقضي على كل أحلامهم الوردية وإمبراطورياتهم التي تشكلت على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن ،ولهذا استخدموا كل الوسائل وما أوتوا من قوة لإفشال الانتقالي والقضاء على مشروعه الوطني الذي يسعى لتحقيقه .

بعد الإعلان عن تولي الأستاذ سالم بن بريك رئاسة حكومة المناصفة استبشر المواطن الجنوبي خيراً فيه ،وبعد توليه المهمة أعلن عن خطة الإصلاحات المزمنة بمائة يوم لإنقاذ البلد من الهاوية التي شارفت البلاد على السقوط فيها ،وفعلاً نجح بن بريك في تثبيت سعر العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية وشهدت الأسواق انخفاض نسبي في بعض المواد الإستهلاكية ،الا أن هذا لم يعجب القوى اليمنية بمختلف مسمياتها التي تحمل حقد دفين على شعب الجنوب وخوفاً كما يتحدوثون من أن لا يذهب إلى الإنفصال شوفوا إلى أين وصل الحقد في هؤلاء البشر يعني يريدون شعب الجنوب يظل رهينة تحت رحمتهم وهم يأكلون من ما لذ وطاب من الغذاء والشعب له الجوع والتعب ومرارة العيش ،وهذا ينفذ من خلال خطط خبيثة رسمتها القوى المعادية للعشب حتى تسنح لها الفرصة في استكمال مشاريعها الجهنمية التي تريد تنفيذها في ارض الجنوب الطاهرة.

يجب أن يدرك الجميع أن الأستاذ سالم بن بريك لديه نية صادقة للإصلاح، وإنقاذ الناس مما وصلوا إليه في هذه المرحلة الصعبة التي أوصلنا إليها قوى معروفة وشريكة معنا في الرئاسي وحكومة المناصفة الذين لديهم نوايا خبيثة لإفشال كل من لديه رغبة في إنقاذ الناس من هذا النفق الذي وصلوا إليه ،واليوم رئيس الوزراء أمام عقبة كأدأ تقف أمام خطته للإصلاحات التي يريد تنفيذها ،وهذا واضح وضوح الشمس كلنا نعلم من الذي وقف حجر عثرة أمام ماتحقف من نجاحات في الثلاثة الأشهر الماضية التي استبشر بها المواطن خيراً وعرقلوا عجلة الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت تستهدف أوكار الفساد الذي بنته الدولة العميقة على مدى عقود وهي كثيرة وتحتاج إلى عمل جبار وشجاع للقضاء عليها نهائياً حتى ينعم الشعب بحياة كريمة .

يوم أمس صدر قرار بنقل الصلاحيات كاملة إلى دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك بتوافق كامل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والذي ألزم جميع المحافظين بضرورة توريد كامل مواردها إلى خزينة البنك المركزي في العاصمة عدن ،بعد سنوات من الأستحواذ عليها من قبل هوامير الفساد الذين جوعوا الشعب وعذبوه بحرب الخدمات وقطع الرواتب لأكثر من سبعة أشهر وأكثر في بعض الدوائر الحكومية والقوات العسكرية ،المواطن الغبان لا يزال لديه أمل في رئيس الوزراء ابن حضرموت ونحن نعرف جميعاً أن الطريق أمامه ليست مفروشة بالورود والفسيفساء كما يتوقع البعض بل ملىء بالحفر والمطبات التي وضعها الأعداء حتى يتمكنوا من إفشاله لتسنح لهم الفرصة لإلتهام الجنوب .

الذي نطلبه من قيادتنا في المجلس الإنتقالي ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي أن لا يتركوه وحيداً أمام كل العواصف التي ستواجهه وهذا متوقع لأننا نتعامل مع أسوأ احتلال عرفته البشرية منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا ،ونحن لدينا ثقة كبيره أنهم لن يخذلوه ولولاهم من حقق اي نجاح يذكر ولا أعطيت له الصلاحيات كاملة ،وهذا يحسب لقيادات المجلس الانتقالي الموجودة في مجلس القيادة الرئاسي الذين نجحوا في الضغط على الشركاء اليمنيين لنقل الصلاحيات له كاملة رغم أنهم لا توجد النية الكافية بذلك ،الا أنهم أرغموا على ذلك بعد أن رأوا العين الحمراء.

اليوم بن بريك أمام اختبار صعب جداً بعد أن أوكلت إليه المهمة وهي حمل ثقيل وشاق وتحتاج منه إلى أن يحمله عصاه التأديبية لتأديب كل من يريد إعاقة مسيرة الإصلاحات ،وهذا متوقع لأننا لا نزال شركاء مع قوى عدوانية وقلوبهم مليئة بالحقد الدفين وعليه أن لا يتردد وأن يضع يده في يد المجلس الإنتقالي والشعب الجنوبي كله سيقف معه ضد قوى الشر التي تريد تجويع الشعب وإذلاله يا ترى هل سينجح في هذا الإختبار الصعب أم سيفشل ؟ الإسبوعين القادمين كفيلة بالإجابة على هذه الأسئلة ؟
أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع