القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

تبادل الأدوار وتقاسم المصالح.. تحالف شيطاني يجمع المليشيات الحوثية و حزب الإخوان لتدمير البلاد



شكّلت العلاقة بين مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وتنظيم الإخوان الإرهابي تحالفاً غير معلن يقوم على تبادل الأدوار وتقاسم المصالح على حساب معاناة الشعب في الشمال والجنوب.


هذا التحالف، الذي تغذيه أجندات خارجية ومطامع شخصية، أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية في عدد من المناطق، خصوصاً في الشمال وتعز ومأرب، حيث تركت سياسات الطرفين آثاراً كارثية على حياة المواطنين.




- تحالف مشبوه :


شهدت السنوات الماضية تعاوناً ضمنياً بين الإخوان والحوثي، رغم ادعائهما العداء العلني ، هذا التعاون ظهر جلياً في مناطق المواجهة، حيث تراجعت القوات المحسوبة على الإخوان أمام الحوثيين، تاركة المدنيين يواجهون مصيراً مأساوياً السنوات الماضية.


في تعز، مثّلت ازدواجية المواقف للإخوان فرصة لتغلغل الحوثيين في أطراف المدينة، ما ضاعف المعاناة الإنسانية لسكانها المحاصرين ، فالخدمات الأساسية تكاد تكون منعدمة نتيجة إغلاق الطرق وفرض الجبايات.


أما في مأرب، فقد ظهرت مؤشرات تعاون ميداني بين بعض الأجنحة الإخوانية والحوثية، انعكس في تسليم مواقع إستراتيجية بطرق مثيرة للجدل ، هذا الأمر زاد من هشاشة الوضع الأمني وأطال أمد الحرب.


وبالمحصلة، فإن هذا التحالف المشبوه أثبت أن الطرفين وجهان لعملة واحدة، يلتقيان عند نقطة إضعاف الدولة ونهب مقدرات الشعب.




- الأزمات متلاحقة :


تسببت سياسات الإخوان والحوثي في تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، حيث يعيش ملايين اليمنيين تحت خط الفقر نتيجة للحصار والجبايات والفساد المالي والإداري.


في الشمال، عمد الحوثيون إلى استغلال الوضع الاقتصادي لمراكمة الثروات عبر جبايات منهجية، بينما وفر الإخوان غطاءً سياسياً في بعض المحافل الدولية بحجة "التسوية" ، النتيجة كانت حرمان آلاف الأسر من مصادر رزقها.


أما في تعز، فقد حوّل الطرفان حياة المدنيين إلى كابوس يومي؛ فالحصار الحوثي من جهة، وسوء إدارة الإخوان للمناطق الخاضعة لهم من جهة أخرى، جعلت السكان بين مطرقة القصف وسندان الفوضى.


وفي مأرب، بات النازحون في المخيمات عرضة لابتزاز المليشيات الإخوانية والحوثية على حد سواء، حيث تُفرض عليهم إتاوات مقابل الحصول على المساعدات الإنسانية.





- نتائج الخراب :


ما خلّفه تحالف الحوثي والإخوان لم يقتصر على الجانب المعيشي فقط، بل امتد إلى البنية التحتية والمؤسسات الرسمية التي انهارت تحت وطأة الفساد والحرب.


المدارس تحولت إلى ثكنات عسكرية في مناطق الحوثيين، بينما أخضع الإخوان العملية التعليمية لتجاذبات سياسية حزبية، ما أدى إلى تدمير جيل كامل من الطلاب.


المستشفيات أيضاً لم تسلم من هذا الخراب؛ حيث تُستخدم كمراكز تجنيد وعلاج لمقاتلي الطرفين، بينما يفتقر المواطن البسيط لأبسط الخدمات الطبية.


كل هذه الممارسات تثبت أن شراكة الإخوان والحوثي لم تكن سوى وصفة للدمار، صاغت مآسي إنسانية يصعب تجاوزها، وجعلت اليمنيين يدفعون الثمن من أمنهم واستقرارهم ولقمة عيشهم.






أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع