اتهمت منصات تحقيقية وتحذيرات حساباً على مواقع التواصل يُعرف باسم "د. حسين اليافعي" بأنه «ذبابة إلكترونية» تُروّج للشائعات وتثير الفوضى وتنتحل هوية يافع الجنوبية وتشن هجوماً متواصلاً على الاطراف الجنوبية، بدل أن يكون حساباً رسمياً أو صوتاً مجتمعياً نزيهاً، فيما تؤكد مؤشرات عدة ان الحساب يُدار من محافظة تعز اليمنية.
وتبين مراجعة سريعة لخطاب الحساب وبياناته الرسمية أن الحساب يُقدّم نفسه على أنه «الحساب الرسمي لرئيس الحراك الوطني الجنوبي» ويؤكد أنه الحساب الوحيد المعتمد، بينما تحذر تحقيقات محلية ومنصات توثيق من أنه حساب مفبرك أو مُستخدم كأداة تأثير إلكتروني، ما يثير شبهات حول الجهة التي تقف خلفه وأهدافه الحقيقية.
دلالات ورسائل خطابه
ويؤشر تكرار نشر التغريدات والرسائل الاستفزازية من الحساب إلى محاولة بناء منصة إعلامية لنشر روايات متضاربة وإثارة الخلافات داخل المجتمع الجنوبي، بدلاً من تقديم خطاب بنّاء يخدم المصلحة العامة، وهذه الممارسات متسقة مع أساليب ما يُعرف بـ«الذباب الإلكتروني» الذي يستهدف ترويج الإشاعة وزرع البلبلة.
وادعاء الحساب أنه «رسمي» أو «وحيد» وادعاؤه صفة قيادية للحراك الجنوبي يعد تكتيكاً لامتصاص جمهور محدد أو استقطاب متابعين عبر انتحال انتماءات محلية (مثل يافع)، وهو ما حذّر منه ناشطون ومنصات توثيق.
الخطر
وتُضعف حسابات من هذا النوع الثقة بين الفاعلين المحليين وتسهّل انتشار الأخبار الكاذبة التي تؤجج الانقسام، و التحذيرات المتكررة من المنصات المحلية تدعو الجمهور إلى الحذر والتحقق من الأخبار قبل تداولها، والإبلاغ عن الحسابات المشبوهة لمنصات التواصل.
ماذا تقول الأدلة المتاحة ؟
1. هناك مواد توثيقية وتحقيقية من منصات محلية تشير بوضوح إلى أن الحساب «مزيف» و يعمل كذباب إلكتروني.
2. نفس الحساب لا يخلو من منشورات متضاربة متناقضة وادعاءات عن مكانة قيادية، وهو ما يؤكد الشكوك في مصداقيته.
3. تحذيرات وتحقيقات إعلامية مستقلة تناولت القضية وطرحت تساؤلات حول من يقف وراءه.
توصيات
على مستخدمي السوشيال ميديا التأكد من كل منشور قبل إعادة نشره، والاعتماد على منصات التحقق المحلية الموثوقة.
وعلى الجهات المعنية فتح تحقيق رقمي (Digital forensics) لتتبّع أصول الحسابات المشتبه بها والجهات الممولة أو المدعومة لها.
وكذلك يجب نشر دعوات مجتمعية لتوعية الجمهور حول أساليب الذباب الإلكتروني وكيفية رصده وإبلاغ منصات التواصل.