صدمت محافظة تعز اليوم بخبر اغتيال الأستاذة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين، على يد مسلحين مجهولين أثناء مرورها في أحد شوارع المدينة في وضح النهار، أمام أنظار المواطنين.
مصادر محلية أكدت أن المسلحين اعترضوا طريق المشهري وأطلقوا عليها 15 طلقة مباشرة قبل أن يلوذوا بالفرار، تاركين وراءهم جريمة بشعة تفضح حالة الانفلات الأمني المستمرة في تعز منذ سنوات.
وحتى اللحظة، لم تصدر أي جهة أمنية بياناً رسمياً يوضح تفاصيل الحادثة أو هوية الجناة.
وعبر أبناء تعز عن صدمتهم العميقة، مؤكدين أن هذه الجريمة لا تستهدف فرداً بعينه بقدر ما تمس كيان المدينة ومؤسساتها المدنية وانه لأول مرة في اليمن تستهدف المرأة، وطالبوا السلطات بالكشف السريع عن الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدين أن استمرار مسلسل الاغتيالات يهدد النسيج الاجتماعي ويعمّق معاناة محافظة دفعت الكثير من الأثمان في وجه الحرب والانقسام.
وأثارت الجريمة موجة استنكار واسعة على منصات التواصل، حيث وصفها المواطنون بأنها سابقة لم تحدث في تاريخ اليمن، جنوباً وشمالاً، مشيرين إلى القسوة والعنف الشديد الذي ينطوي عليه اغتيال شخصية مدنية بارزة في قلب المدينة.
ورغم صخب وسائل الإعلام ومتابعة العديد من القضايا، اعتبر البعض أن الإعلام المحسوب على الإخوان لم يولِ الحادث اهتمامه المطلوب، مشيرين إلى انشغاله بالاعتراض على قرارات الرئيس الزُبيدي، بينما يغيب التركيز على جريمة اغتيال امرأة بشكل بشع في أحد شوارع تعز.
وتطرح الحادثة تساؤلات عن مستقبل الأمن في تعز، مع تسليط الضوء على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لوقف مسلسل الاغتيالات واستعادة الاستقرار للمدينة.