واقعة استشهاد القعيطي جاءت ردا على تمسكه بمواقفه الوطنية وإيصال صوت الحقيقة من الميدان، لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن مجرد تمسك الجنوبيين بهويتهم الوطنية أمر يزج الرعب في قلوب الأعداء.
العملية الإجرامية أظهرت مدى رعب قوى صنعاء الإرهابية من كل قلم صحفي أو كلمة إعلامي في الجنوب، نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في تشكيل جدار صامد وقوي ضد قوى الشر اليمنية المعادية.
الالتفاف حول واقعة الشهيد نبيل القعيطي رسخت أهمية الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في مسار مواجهة الحرب التي يتعرض لها الجنوب، بما في ذلك العمل على شحذ الهمم وفضح أكاذيب القوى المعادية.
كما أن الإعلام الجنوبي يلعب دورا بارزا في رفع معنويات القوات المسلحة الجنوبية بتواجده في الخطوط الأمامية، فضلا عن الدور التوعوي المقدَّم للمواطنين ضد الافتراءات المثارة ضد الوطن.
هذا الدور الكبير الذي كان الشهيد القعيطي أحد رجاله البارزين يرسخ دلالة قوية حول مفهوم العطاء والتضحية في الجنوب، وهو ما قدّمه الشهيد نبيل ليكون أحد أولئك الأبطال الذين يحمون عرين الوطن بتضحيات كبيرة.