اجتماع مهم يحمل رسالة سياسية مهمة عقده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تعكس عناية القيادة الجنوبية بمحافظة حضرموت لا سيما تلك المناطق المحتلة.
الرئيس القائد الزُبيدي اطلع على سير العمل بالهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون وادي وصحراء حضرموت، والأوضاع العامة في عموم المديريات.
جاء ذلك لدى لقاء عقده مع علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية، واللواء كمال همشري عضو هيئة الرئاسة، القائم بأعمال الأمين العام، محمد عبدالملك الزُبيدي رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة، ومديري عدد من إدارات الهيئة، ورؤساء عدد من الهيئات التنفيذية في المديريات، وأعضاء من كتلة حضرموت في الجمعية الوطنية.
وخلال اللقاء، استمع الرئيس القائد من الحاضرين إلى شرحٍ وافٍ عن هموم وتطلعات أبناء وادي وصحراء حضرموت، وجُملة الصعوبات والتحديات التي تواجه سير عمل الهيئات التنفيذية للقيادات المحلية للمجلس الانتقالي بالمديريات، والسُبل الكفيلة بحلها.
وأشاد الرئيس القائد بالجهود المبذولة من قبل قيادات الانتقالي لتعزيز حضور المجلس بين أوساط المجتمع في وادي وصحراء حضرموت.
وشدد على ضرورة تنسيق الجهود بين الهيئات التنفيذية في المديريات والمراكز، وأعضاء الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين بحسب الآليات المُقرة في اللوائح المُنظمة، بما يحقق الأهداف العامة للمجلس.
وأكد الرئيس القائد، أن وادي حضرموت يحظى بأهمية خاصة، بما يمتلكه من كفاءات علمية، وكوادر مؤهلة، وبما يمتلكه من إرث تاريخي، وديني، وسياسي، واجتماعي، وثقافي، وفني، فضلا عن حالة الزخم الثوري المتصاعدة التي تشهدها مدن وادي وصحراء حضرموت، وحضور أبنائها البارز في جميع المنعطفات المهمة التي مرّت بها الثورة الجنوبية التحريرية.
من جانبهم، قدم الحاضرون شكرهم الجزيل للرئيس الزُبيدي، على الاهتمام الخاص الذي يُوليه لعمل المجلس الانتقالي بوادي وصحراء حضرموت، وحرصه على تذليل جميع الصعوبات التي تعترض سير عملهم، مؤكدين أن جميع توجيهاته الصادرة في اللقاء، ستكون خارطة طريق لعمل الهيئات التنفيذية خلال الفترة المُقبلة.
محافظة حضرموت تحظى بعناية فائقة لدى القيادة الجنوبية وتحديدا الرئيس الزُبيدي، نظرا لما تتعرض له المحافظة من استهداف مشبوه من قِبل تيارات الإرهاب اليمنية.
وتحرص القيادة الجنوبية، على تلبية تطلعات أبناء حضرموت عملًا على غرس حالة الاستقرار في أرجاء المحافظة التي لطالما استهدفتها تيارات الإرهاب اليمنية على مدار الفترات الماضية.
وتبرهن عناية الرئيس الزُبيدي بهذا الملف، على أن الجنوب عازم على مواصلة التمكين في كامل التراب الوطني كجزء رئيسي من معركة السيادة التي يخوضها الجنوب العربي بتشبث شديد لحماية مساره الوطني.