ألقى الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في حفل توزيع "جوائز الرئيس الزُبيدي للبحوث العلمية"، اليوم السبت، كلمة، هنأ خلالها الفائزين.
وقال "اسمحوا لي في البدء أن أحييكم بتحية ديننا الإسلامي الحنيف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وأضاف "إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أكون حاضراً بينكم اليوم، ونحن نحتفي جميعاً بختام هذا المارثون العلمي الأكاديمي الشبابي في عاصمتنا الحبيبة عدن".
وأكد "المبادرة التي تقدمنا بها بتخصيص جائرة للبحوث العلمية، تأتي من يقين تام بأن مسيرة البناء والتنمية لا يمكن لها أن تنطلق إلا على أسس علمية صحيحة قائمة على البحث والتجربة في المقام الأول، وانطلاقاً من إدراكنا لطبيعة اللحظة الحضارية الراهنة التي بلغها العالم من تطور علمي في شتى مجالات الحياة، وأهمية اللحاق بركب الأمم ومواكبة مسيرة التطور والنماء، التي لا تنهض فيها الأمم والشعوب، إلا بمقدار نصيبها من البحث العلمي والإنجاز الإبداعي".
وأردف "في ظل الظروف التي نعيشها، كنا حريصين أن نشحذ الهمم وندفع بالمتميزين لمزيد من التميز والابداع، من خلال تحفيز العقول النيرة وتشجيعها على الابتكار والاختراع وفتح آفاق للموهوبين والموهوبات والمتميزين من شباب جنوبنا الغالي وتنمية الطموح والبحث العلمي في عقولهم ومداركهم، للتغلب على تحديات الحاضر، وإنجاز متطلبات الجنوب لمواكبة استحقاقات المستقبل برؤية استراتيجية وخطط علمية متقنة واضحة المعالم".
وواصل "إننا على قناعة تامة بأن شبابنا هم عصب هذا الوطن، كما أننا نعلق عليهم آمالًا عريضة لأداء الدور المنوط بهم في تجديد وإنعاش مجتمعنا من ناحية القيادة والابتكارات والمهارات".
وتابع "القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي قد أخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة لرعاية وإتاحة فرص متعددة ومتنوعة للشباب وسعت جاهدة لتمكينهم في مختلف المجالات، ليساهموا في دعم مسيرة التنمية والبناء لهذا الوطن، وتحقيق هدف شعبه المنشود باستعادة أرضه وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على كامل ترابه الوطني، وطن يسوده السلام والازدهار والأمن والاستقرار".
وقال "نحن نحتفي بتسليم هذه الجائزة، فإننا لا نحتفي بمن حققوا المراكز الأولى فقط، ولكننا نحتفي أيضا بجميع من خاضوا غمار هذا المنافسة، ونثمن حرصهم وجدهم واجتهادهم ليصبحوا قادة فعّالين ومنتجين يساهمون في رفعة مجتمعهم ووطنهم".
واختتم بقوله "أجدد التهنئة لأصحاب المراكز الأولى بهذا الانجاز، وأشد على أيدي من لم يوفقوا لبلوغ المرحلة النهائية، فهذه ليست سوى البداية وإنني على يقين بأنكم ستكونون أفضل في المستقبل. آملًا أن توفر مشاريع البحوث المتقدمة لهذه الجائزة في كل عام مجموعة من الحلول العلمية المبتكرة للتغلب على المشكلات التي تواجه شعبنا".
وأعلن الرئيس الزُبيدي في ختام حفل تكريم الفائزين، إنشاء صندوق مالي لدعم البحوث العلمية.