وما زال الجهد الرئيسي لهذه الحرب موجها ضد الجنوب سواء كان عسكريا أم سياسيا وإعلاميا، وما زال الجنوب ميدان تلك الحرب، اكان ذلك بين الجنوب ومليشيات الحوثي من ناحية، أو بين الجنوبيين والجناح الشمالي في الشرعية من ناحية أخرى...ناهيك عن حرب الجماعات الارهابية.
حتى قرصنة الحوثيين في البحر الأحمر هدفها الأساسي إغلاق مضيق باب المندب وتضييق الخناق على معيشة الجنوبيين أولا والشماليين ثانيا.
وبينما يطلق الحوثيون صواريخهم باتجاه البحر العربي انطلاقا من محافظتي البيضاء وتعز الشماليتين في محاولة لاثبات حضورهم واطامعهم في الجنوب...يكررون مهاجمة القوات الجنوبية في الضالع ويافع وشبوة ولحج، ويقوم تنظيم القاعدة باستهداف الجنوبيين في تناغم مع عدوان الحوثي وتحريض تنظيم إخوان اليمن (حزب الإصلاح).
وفيما تستمر حرب الخدمات وتهرب حكومة معين عبدالملك من القيام بأبسط واجباتها تجاه المواطنين الجنوبيين...رفع الانتقالي الكرت الأحمر في وجه هذه الحكومة بعد نفاذ صبره ونفاذ تبريرات الحكومة لفسادها وفشلها.
الأيام أو الأسابيع القادمة تتطلب من الجنوبيين جميعا توحيد صفوفهم وجهودهم لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الجنوب شعبا وأرضا.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري