ففي وقت سابق من اليوم الأربعاء، تمكنت القوات المسلحة الجنوبية، من استهداف تجمعات لمليشيا الحوثي الإرهابية بمنطقة قشعة عبيد في القطاع الأول من جبهة الحد بيافع الحدودية.
وأكد مصدر في عمليات محور يافع، أن القوات الجنوبية رصدت محاولة تسلل من قبل مليشيا الحوثي بذريعة إخراج جثث عناصرها الذين لقوا حتفهم في المعارك التي شهدتها الجبهة فجر الأحد الماضي.
وأشار المصدر إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين وحدات من القوات الجنوبية من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
هذه الضربة الجنوبية الجديدة، جاءت بالتزامن مع تهديدات واصلت المليشيات الحوثية الإرهابية عبر أبواقها الإعلامية، التي أعلنت وبشكل مباشر أن المليشيات تتجه نحو مزيد من الاعتداءات على الجنوب لإنهاء المعركة لصالحها.
هذا التزامن اللافت يعكس أن المليشيات الحوثية عبارة عن ظاهرة صوتية، وأن هذا الفصيل الإرهابي لا يمكنه فعل شيء على الأرض من دون التوسع في التهديدات التي يُطلقها، وذلك في إطار الحرب النفسة التي تستهدف الجنوب على صعيد واسع.
يعزّز هذا الأمر من الرؤية التي ينتهجها الجنوب والتي تركز على حسم الحرب ضد المليشيات الحوثية في أقرب وقت ممكن، لتحصين الجنوب أمنيا، ومن ثم التركيز على تحقيق المزيد من المكاسب السياسية التي توطّد مسار استعادة الدولة.