ففي تصريح بالغ الأهمية وشديد الوضوح، أكد الرئيس القائد الزُبيدي، محورية قضية شعب الجنوب في خارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة لإحلال السلام في المنطقة.
الرئيس الزبيدي قال في رسالته: "نطمئن أبناء الشعب الجنوبي بشكل خاص، أننا ماضون، وأن العملية السياسية الشاملة ستمضي، وخريطة الطريق التي تقودها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ستحمل كل هموم ومشكلات الوطن".
وأضاف أن في مقدمة هذه الملفات، قضية شعب الجنوب، الذي يؤسس له إطارا تفاوضيا في إطار المفاوضات الشاملة التي ستجري في الأيام المقبلة.
وتابع الرئيس: "حقنا سيتم التفاوض عليه في إطار مجلس القيادة الرئاسي وفريقه التفاوضي كإطار يحمل قضية الجنوب ولها الأولوية".
كما جدد الرئيس الزُبيدي التأكيد على التكامل والانسجام بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في الذكرى الأولى لتشكيل المجلس، لافتا إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونوابه، يعملون على قلب رجل واحد.
وشدد كذلك على أن مجلس القيادة الذي يشكل أهم القوى الفاعلة في الأرض، يعمل مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويتفق معهم على خريطة الطريق القادمة للعملية السياسية الشاملة.
وصرح الرئيس: "بمناسبة مرور عام على تأسيس مجلس القيادة الرئاسي الذي يجمع كل القوى الميدانية التي تمثل الشرعية أمام المجتمعين الدولي والإقليمي، نؤكد أن المجلس قد خطى خطوات خلال هذا العام، منها إيجابي، ورافقنا بعض السلبيات، خصوصاً في الجانبين الاقتصادي والإنساني، لكننا نطمئن الجميع أننا ماضون لتحقيق أهدافنا التي تأسس عليها المجلس كوحدة مجلس قيادة، ونعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق كافة أهداف وتطلعات شعبنا، وسيؤدي مجلس القيادة دوره المأمول الذي أنشئ من أجله".
الرسائل التي يبعث بها الرئيس الزُبيدي في هذا الصدد، تحمل أهمية بالغة كونها ترتبط بشكل مباشر بقضية شعب الجنوب ومستقبله في ظل أوضاع تموج فيها تطورات عاصفة، وسط محادثات تستهدف رسم خارطة جديدة للمستقبل السياسي في المنطقة.
ونجحت القيادة الجنوبية في حيازة ثقة الشعب الجنوبي في التحركات التي تخطوها وتصديها للتحديات الراهنة مع المحافظة على المكتسبات التي تحققت في الفترات الماضية.