القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

العرب تكشف كواليس التدخل العماني لتدعيم صفوف الحوثي والإخوان


كشفت صحيفة العرب في تقرير نشرته اليوم الاثنين، عن اجتماعات مكثفة تشهدها مدينة صلالة العمانية بمشاركة قيادات إخوانية وأخرى حوثية، منذ إحباط التمرد العسكري الإخواني في محافظة شبوة.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، قوليها إن الاجتماعات تتمحور حول الاستعدادات العسكرية لمواجهة الزحف المحتمل للقوات المسلحة الجنوبية باتجاه حضرموت والمهرة وتنسيق الجهود السياسية والإعلامية لتشويه سمعة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات التابعة له في محافظتي شبوة وأبين.
وأوضحت مصادر الصحيفة أن هناك لجنة تنسيق إعلامي مواكبة لأنشطة ما يُعرف بخلية مسقط التي تضم قيادات قبلية وسياسية وعسكرية من مختلف الأطياف والتوجهات السياسية في اليمن وتعمل معا ضد التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي.
وأضاف التقرير: انعكست مخرجات لقاءات صلالة على الخطاب الإعلامي للإخوان والحوثيين الذي صار الآن متجانسا أكثر من أي وقت مضى، في ما يتعلق باستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي.
وأكدت الصحيفة أن اللقاءات السرية بين قيادات إخوانية وأخرى حوثية وثالثة تنتمي إلى أطراف سياسية يمنية مختلفة، تتزامن مع تصاعد التحشيد العسكري الذي يقوم به الشيخ القبلي الموالي لعمان علي سالم الحريزي، الذي تشير المصادر إلى مواصلته تجنيد رجال القبائل في محافظة المهرة على الحدود مع عمان وإرسالهم لتلقي التدريبات العسكرية لدى الحوثيين الإرهابيين، إلى جانب استقباله المئات من المقاتلين الذين تم تدريبهم في معسكرات تابعة للقيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي في محافظة تعز للغرض ذاته.
ولفتت الصحيفة إلى تولي المدعوين الحريزي والمخلافي عملية التحشيد العسكري لمواجهة أي تحرك للقوات المسلحة الجنوبية نحو محافظة المهرة التي تعتبرها مسقط عمقا استراتيجيا خاصا بنفوذها، في مؤشر على مواجهات عنيفة قد تشهدها المحافظة خلال الفترة القادمة.
وكشفت عن عودة المدعو الحريزي من سلطنة عمان إلى مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة قادما عبر منفذ شحن الحدودي، برفقة العشرات من الأطقم العسكرية المسلحة، دون أن يخضع للتفتيش في المنفذ الذي تسيطر عليه قوات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأشارت إلى تصريحات المدعو الحريزي المعادية التي تتوعد المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي بحرب لا هوادة فيها، مهما كان حجم القوات التي ستشارك في الهجوم على المحافظة.
ويتوقع مراقبون أن تلقي مسقط بكل ثقلها على أي مواجهة قادمة في حضرموت أو المهرة، بعد أن أوصلت رسالة تفيد برفضها المساس بقوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان في وادي حضرموت والتي تعتبر آخر حاجز يحول دون إكمال قوات العمالقة والمجلس الانتقالي سيطرتهما على كامل خارطة الجنوب الجيوسياسية.
وأكد التقرير إن كل من مسقط والدوحة تمكنا على مدار السنوات الماضية من استقطاب شخصيات سياسية وقبلية وعسكرية وإعلامية للانضمام إلى التيار المناهض للتحالف العربي في اليمن، كجزء من سياسة اتبعتها الدولتان للضغط على التحالف العربي وإنقاذ المليشيات الحوثية، وهي سياسة بلغت ذروتها من خلال التورط المباشر في تهريب المواد والأسلحة إلى الحوثيين الإرهابيين، ومن بين ذلك المواد الخاصة بتصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وفقا لما كشفت عنه تقارير أممية.
وأضاف أن مسقط تمكنت من تحقيق أحد أهدافها، والمتمثل في استضافة مشروع نقل النفط والغاز السعودي عبر بحر العرب، والذي كان من المقرر أن تتمّ  إقامته في محافظة المهرة، وهو المشروع الاستراتيجي الذي كان يمكن أن يضخ مليارات الدولارات.
ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن مسقط لم تغير سياستها تجاه الحرب في اليمن حتى في أعقاب جلسات المصارحة بينها وبين دول التحالف العربي، مع انكشاف تورط جهات سيادية عمانية في عمليات تهريب السلاح إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، وهو الأمر الذي ظلت مسقط تنكره على الدوام، قبل أن تكشف تقارير أممية عن أهم خطين بحري وبري لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين الإرهابيين عبر السواحل العمانية والحدود المشتركة.
واختمت أن سلطنة عمان، التي خسرت حيادها السلبي الذي كانت تتفاخر به، تتجه نحو المزيد من التورط في الصراع، بعد إجرائها مناورة عسكرية في محافظة ظفار على الحدود مع المهرة، ودفعها بالمزيد من الأدوات المسلحة التابعة لها إلى مواجهة مرتقبة، حيث ستكون الخاسر الأكبر في حال فوز أي منهما.a
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع