وتكشف إحصاءات أنّ الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بكثافة، أدّت إلى مقتل نحو 2526 من المدنيين بينهم 429 طفلا و217 امرأة وذلك خلال الفترة من يونيو 2014 إلى فبراير 2022.
وبحسب تلك الإحصاءات، أصيب ثلاثة آلاف و286 شخصا آخرين، منهم 723 طفلا و220 امرأة، وتعرض 75% للإعاقة الدائمة أو التشويه الملازم لهم طيلة حياتهم.
وبحسب المركز الأمريكي للعدالة، فإنّ مليشيا الحوثي تمارس زراعة الألغام الفردية والمحلية المصنعة محليا بشكل ممنهج في كافة المواقع العسكرية التي تسيطر عليها وفي المناطق والطرق التي تنسحب منها بطرق عشوائية دونما أي ضرورة عسكرية.
في ملف الألغام أيضًا، حثّ رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، مايكل بيري مليشيا الحوثي لنزع الألغام من جامعة الحديدة ومنشآت عامة أخرى، وذلك بعد زيارته لمنشآت بنية تحتية مدنية تحتاج إلى إزالة الألغام.
وفخخت مليشيا الحوثي جامعة الحديدة كغيرها من المنشآت المدنية الواقعة في خطوط التماس سابقًا أثناء انتشار القوات المشتركة في الأطراف الجنوبية والشرقية للمدينة.
في الحديدة أيضًا، فخخت المليشيات الحوثية مناطق سبعة يوليو وكيلو 16 وشارع الخمسين، ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا لا سيما من الأطفال والفقراء الباحثين عن لقمة العيش.
وترفض المليشيات الحوثية تسليم خرائط الألغام لقتل المزيد من المدنيين، حتى باتت تشكل خطرا مروعا يتوجب مواجهتها في أقرب وقت ممكن، عبر ممارسة كل الضغوط الممكنة على المليشيات المدعومة من إيران.
