الرياض- هدد رجل الدين السعودي وإمام الحرم المكي السابق عادل الكلباني، بمقاضاة برنامج تلفزيوني ساخر قلد شخصيته، معتبرا أن ما حصل أمر مسيء ويندرج في إطار “الجريمة المعلوماتية”.وأعاد الكلباني نشر تغريدة للنيابة العامة في السعودية مفادها أن “التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم” يمثل “جريمة معلوماتية تستوجب العقاب”. وكتب تعليقا على تغريدة النيابة العامة “ولله الحمد والمنة”.
وأشار الكلباني في تغريدة أخرى “بحمد الله نحن في عصر الحزم والعزم. واللي ما أدبوه أهله تأدبه المحاكم”.
وتقمص الممثل السعودي خالد الفراج في حلقة ضمن برنامج “أستوديو 22” دور مقدم برنامج استضاف خلاله شخصا جسّد شخصية الشيخ عادل الكلباني، واختير له اسم “حلبان الحلباني”. وظهر الشيخ في الحلقة وهو يستأذن من المقدم مرتين للذهاب لتصوير إعلانات ترويجية.
وكان رجل الدين السعودي ظهر مرتين في إعلانات ترويجية لموسم الرياض الترفيهي، الذي ينظم من قبل الهيئة العامة للترفيه في المملكة. ففي يناير الماضي ظهر الكلباني في إعلان ترويجي وهو يرتدي ملابس من العصور الوسطى، ويحمل شعلة نارية، في مشهد شبهه بعض المتابعين بشخصيات ظهرت بمسلسل “صراع العروش”.
وشارك الكلباني في نوفمبر الماضي بأحد الإعلانات الترويجية للعبة الافتراضية الشهيرة “فيلد كومبات”، التي استضافتها إحدى مناطق موسم الرياض، وذلك إلى جانب نجوم غناء وفن ورياضة آخرين.
وانقسم السعوديون حيال موقف الكلباني من تجسيد شخصيته في البرنامج الساخر، حيث هناك من اعتبر أنه كان عليه التعاطي برحابة صدر، خصوصا وأن العمل يندرج في سياق فكاهي، وقد تعرض للعديد من الشخصيات، في المقابل رأى آخرون أنه يمكن تفهم ردود فعل الكلباني، حيث إن طريقة تجسيد شخصيته كان فيها نوع من المبالغة.
وكان الكلباني قال في برنامج تلفزيوني الأحد إن “هناك فرقا كبيرا بين السخرية والكوميديا اللطيفة. أظن أن المسألة ستصل إلى القضاء”. وأضاف إمام الحرم المكي السابق “هناك ألفاظ نابية، ثم إن هذا تقليد لعمل وطني. الإعلانات لموسم الرياض وطنية في فعل يخدم البلاد والعباد”.
وتشكل الهيئة العامة للترفيه إحدى الواجهات التي تعتمد عليها المملكة في تغيير صورتها المحافظة، والتسويق لنهج منفتح على الآخرين.
وقد نظمت الهيئة على مدار السنوات الأخيرة العديد من الفعاليات الفنية الضخمة التي جذبت أنظار العالم.
وتشهد السعودية منذ حصول الأمير محمد بن سلمان على ولاية العهد في العام 2017، إصلاحات كبرى ترمي إلى وضع البلاد على سكة التحديث، والقطع مع صورة بدت قاتمة على مدار عقود طويلة.
ولاقت هذه الإصلاحات إشادات دولية، حيث أثنى العديد على التحولات التي تشهدها المملكة.
العرب
