تعمل ميليشيا الإخوان على فرض سيطرتها بشكل كامل على الموانئ النفطية بغية السطو على موارد الجنوب، ومن بين هذه الموانئ هو ميناء النشيمة الذي بلغت قيمة مبيعات النفط من خلاله 490 مليون دولار، وهو ما فسَّر سبب الإصرار الإخواني على مواصلة احتلال شبوة.
وسيطرة الإخوان على الموانئ تخرج بشكل أو بآخر عن الوضع القانوني، بمعنى أن تديرها بمنطق العصابات التي تفرض سطوتها لترتكب أعمال نهب وتهريب واسعة النطاق، حيث تعمل على شحن كميات النفط التي يتم نهب وتهريبها، عبر شاحنات آبار الإنتاج،ومن ثمّ شحنه وتصديره عبر موانئ ومراس خاصة ممتدة على طول شواطئ وسواحل محافظة شبوة.
وشكلت ميليشيا الإخوان "مافيا إجرامية" عملت على تهريب خام النفط دون أي رقابة ودون توريد أي عائدات إلى الخزينة العامة في الوقت الذي يعاني فيه ملايين المواطنين من الجوع والفقر وانقطاع مرتباتهم.
