جرت العادة أن يبدأ العام الدراسي لكن، في ظل الأزمات الاقتصادية وبوادر موجة جديدة من كورونا وايقاف العملية التعليمية سابقاً، يبدو أن القطاع التعليمي بأسره في المحافظات يمر بوقت عصيب، وهو فعلياً ما بدأ يُتداول به بين المعنيين بالتربية ..
جنوباً فاليوم، كُل المؤشرات تتحدث عن "كارثة تعليمية" لعدة أسباب، أهمها عدم قدرة وزارة التربية على مواكبة الأزمات وتطوير المناهج وفقدها لآلاف الطلاب بسبب الوضع الإقتصادي حيث لم تستطع حتى توفير حقائق لهم، رغم انها تتلقى ذلك من المنظمات خاصة بحضرموت.
إذاً، دقت الأزمة ناقوس الخطر في المحافظات الجنوبية بسبب فشل الشرعية، كما خرجت قبل ذلك الكثير من الأصوات المطالبة بخطة تمنع انهيار هذا القطاع التعليمي، وتُعاني المدارس اليوم من عدة مشاكل يُمكن اختصارها بتدني قيمة رواتب المعلمين، هجرة المعلمين والمعلمات وكلفة احتياجات التلاميذ، فضلاً عن التوزع الجغرافي غير المتوازن لهذه المدارس مقارنة بالكثافة السكانية.
اما شمالاً وفي مناطق سيطرة القوات الحوثية، فحدث ولا حرج، ولن نسرد كافة المحافظات وسنكتفي بالجوف فقط حيث ومنذ سبتمبر/أيلول 2014 وحتى مارس/أذار 2021، وهي فترة التقرير الصادر عن لجنة "الحقوق والإعلام" ارتكب الحوثي 9 آلاف و998 انتهاكاً فردياً وجماعيا ضد العملية التعليمية..
