فجر عدن / عادل المدوري
عادت روائح النفايات الفاسدة للحكومة الشرعية مجددا إلى حضرموت لتطغي على أجواء المحافظة والمحافظات الجنوبية المجاورة ومعها يتكرر مشهد الغضب والتوتر وموجة الإحتجاجات والتصعيد.
فلم يكد يهدأ أبناء حضرموت بعد أن لفضوا نفايات مجلس النواب إلى مكب النفايات الكبير محافظة المهرة إلا وعاد وزير الراقصات معمر الإرياني الذي وصل أمس الأول السبت إلى المكلا حاملاً معه تصريحات مستفزة لأبناء حضرموت.
ويقول متابعين للشأن الحضرمي أنه ماكانت تحدث هذه الاستفزازات المتكررة لولاء وجود محافظ مرتزق لا هم له سوى الحصول على فتات الموائد والصدقات من عصابات الفساد في الحكومة اليمنية ورئاسة الجمهورية.
وبحسب مصادر محلية أن المحافظ البحسني استفز أبناء حضرموت أكثر من أستفزازهم من تصريحات وزير الراقصات حيث أقفل البحسني الشوارع منذ فجر السبت إلى ساعات الظهيرة حتى أن الناس ضنوا أن الضيف القادم هو رئيس الجمهورية ليكتشفوا في حدود الساعة الحادية عشر ظهرا أن القادم هو وزير الراقصات.
مسلسل إرسال النفايات إلى حضرموت لن يتوقف على ما يبدو ويقف وراءه مخطط إخواني كبير مدعوم من دول أقليمية يراد منه إيجاد وطن بديل لنفايات الإخوان والحكومة الشرعية الذين ضاقت بهم الدول المضيفة ذرعا ويراد كبهم هم وحاشيتهم وعائلاتهم في حضرموت وشبوة والمهرة.
وتعليقاً على تصريحات وزير الراقصات قال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري “ليعلم معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني وهو لا شك يعلم أن دولته الاتحادية التي يقول أنه جاء إلى المكلا ليقنع أبناء حضرموت بالتمسك بها هي مشروع مرفوض بذات قدر رفضهم لزيارته هذه لعاصمة محافظتهم”.
وأضاف ” وعليه أن يضبط تصريحاته وأن يلتزم بآداب وأصول الضيافة مالم فسيكون لأبناء حضرموت موقف يلجمه ذلك أن تضحياتهم الممتدة منذ اجتياح قوات دولته للجنوب عام 1994م حتى اليوم لا تقبل الاستهزاء بالحديث عن اعادة صياغة احتلالهم ذاك من خلال مشروعهم الاتحادي المزعوم”.
