القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

اللجنة الأمنية .. سفينة النجاة نحو شاطئ الأمن و الأمان بالضالع (تقرير)





منذ ما بعد حرب العام 2015 للميلاد عانت الضالع كثيرًا من ويلات غياب المنظومة الأمنية في المحافظة الجنوبية الصامدة، و شهدت المحافظة حالة من الإنفلات الأمني الذي تسبب في إغراق المحافظة في مربع الفوضى و الإنفلات.
ومن أبرز مظاهر الإنفلات الأمني بالضالع هو انتشار المجاميع المسلحة، ونشاط تجارة المخدرات والجباية، وكذا أعمال الإغتيالات التي طالت العشرات من أبناء الضالع، وغير ذلك من مظاهر جعلت من الضالع وكرا للجماعات الإرهابية وأرضية خصبة لانتشار الجريمة.

* البناء الجهوي

من أهم أسباب تدهور الأمن في الضالع، أنه و بعد انتصار آيار العظيم بالضالع، هو البناء الجهوي للمؤسسة الأمنية في المحافظة و أهمها إدارة أمن الضالع التي لم يتم تدريب منتسبوها على المفاهيم الأمنية والمصطلحات الميدانية، و لم يقوم القائمين على الإدارة بالسماح للخبراء بمزاولة العمل بل أوكلوا المهمة لأشخاص لا علاقة لهم بالأمن أبدًا. 
حيث أدى البناء الجهوي للمؤسسة الأمنية بالضالع الى الفشل الأمني الذريع الذي عانت الضالع منه كثيرا جدا.

* سوء الإدارة

من أهم أسباب غياب الأمن بالضالع هو سوء الإدارة للمؤسسة الأمنية بالضالع، حيث اكتفت قيادة أمن المحافظة على الظهور الإعلامي و التهديد و الوعيد و مشاوير العمل و الضيافات خارج مهام العمل. 

* مخدرات و جباية

انتشرت في الضالع و خلال فترة حكم إدارة أمن الضالع المقالة رسميًا من قبل وزير الداخلية في حكومة المناصفة اللواء الركن ابراهيم حيدان، تجارة المخدرات و الجباية بشكل كبير جدًا، حيث كان عددًا من منتسبي الإدارة السابقة موضوعين على قائمة المطلوبين بتهم الجباية و الإتجار بالمخدرات.
حيث يقول القيادي الجنوبي مطلق المعكر و هو عضو بالجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، أن الإتجار بالمخدرات و الجباية من أهم المظاهر التي تزعزع الأمن و تساعد على أنتشار الجريمة بأنواعها.
و يرى المعكر أن اللجنة الأمنية في محافظة الضالع المشكلة رسميًا و المفوضة شعبيًا قادرة بفضل الله ثم تعاون أبناء الضالع على القضاء على هذه الظواهر المخلة بالأمن حد وصفه.

* قتل و اغتيال
 
أما عن عمليات القتل و الإغتيال فقد تعرض لها كوادر و أبناء الضالع يتقدمهم المهندس عبدالله الضالعي أحد أبرز القيادات الثورية بالمحافظة، و القيادي في اللواء الرابع مقاومة محمد عبدالواحد، و عميد كلية التربية بالضالع الدكتور خالد عبده الحميدي، و العشرات من أبناء الضالع الذين طالتهم رصاصات الغدر و الخيانه.
تحولت ذات يوم الضالع إلى أرضية خصبة للقتل و الإجرام الذي دفع البسطاء بالضالع ثمنه بقساوة، و خسرت الضالع خيرة رجالها و كوادرها و شبابها في مختلف المجالات.

* سفينة نجاة

بعد مقتل عميد كلية التربية بالضالع، خرج أبناء الضالع قاطبًة في مسيرٍة جماهيريٍة كبرى للمطالبة بالقاء القبض على القتلة و المجرمين، و تفويض قائد حزام الضالع العميد أحمد القبه، و العميد عمار علي محسن أبو علي، بتولي مهام الأمن المحافظة في تفويض شعبي غير مسبق.
 يقول المواطن محمود ناصر أن اللجنة الأمنية في محافظة الضالع تعد سفينة النجاة الوحيدة الى شاطئ الأمن و الإستقرار في بوابة الجنوب الصامدة.
و يضيف أيضًا: " كمواطن ضالعي أرى بأن اللجنة هي أملنا الوحيد في تحقيق الأمن بإذن الله تعالى".

* رسميًة و شعبيًة

بعد التفويض الشعبي لقائد الحزام أصدر محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح، قرارًا رسميًا قضت مادته الأولى بتشكيل لجنه أمنية في المحافظة برئاسة العميد أحمد القبه، و نائبه العميد عمار علي محسن أبو علي.
كما قضت المادة الثانية بتولي اللجنة كافة مهام الأمن في المحافظة.
يقول المواطن سالم علي، ان اللجنة الأمنية في محافظة الضالع، و بعد حصولها على التفويض الشعبي الكبير و القرار الرسمي بممارسة العمل من قبل اللواء علي مقبل صالح محافظ الضالع، حصلت على كل مقومات النجاح.
و يضيف أيضا :" جميع أبناء الضالع في مختلف مواقعهم، يقفون صفًا واحدًا خلف اللجنة التي ستنجح بمشيئة الله تعالى".

* سجون العدالة

بعد تسلم اللجنة الأمنية في المحافظة مهام الأمن، قامت بعمليات مداهمات واسعة اعتقلت على إثرها أكثر من عشرون عنصرًا من المطلوبين الذين أودعتهم سجون العدالة تمهيدًا لاعتقال بقية أفراد العصابة و التحقيق معهم و تقديمهم للعدالة .

* انتشار واسع
 
و منذ ما بعد اغتيال عميد كلية التربية الدكتور خالد الحميدي، و التفويض الشعبي، و تشكيل اللجنة الأمنية، باشرت الأخيرة مهامها بالانتشار ميدانيًا في شوارع و أزقة الضالع، و الطرق الفرعية و التقاطعات، في خطوة أمنية لاقت استحسان الجميع.
و تواصل قوات اللجنة الأمنية انتشارها حتى تحقيق كامل الأهداف حسب تأكيد مصدر قيادي مسؤول في اللجنة .

* قيادات حكيمة

على رأس الهرم القيادي للجنة الأمنية في محافظة الضالع، يتواجد العميد أحمد القبة قائد الحزام الأمني الذي عرف بشجاعته و حنكته القيادية، كما ينوبه قائد اللواء الثاني عشر عمالقة العميد القائد عمار علي محسن أبو علي، الرجل صاحب التاريخ الكبير و السيرة النضالية القيادية الحافلة بالبطولات و الإنتصارات.
يقول الكثير من المتابعين و الناشطين أن وجود شخصيات وطنيًة و قياديًة بحجم العميد القبة، و العميد أبو علي، على رأس الهرم القيادي للجنة سيكون أهم عوامل النجاح كما يصفون.

* تحديات واسعة

تواجه اللجنة الأمنية في الضالع تحديات واسعة، لا سيما في قضايا متابعة باقي أفراد عصابات القتل و الجباية، و كذا تنظيم الجانب الأمني و انتشاله من تحت الركام، و منع الظواهر المخلة بالأمن، مثل رمي الرصاص في المناسبات، و تركيب كاميرات مراقبة للمحلات، و ترتيب الفرزات و الأسواق.
و هناك جملًة كبيرًة من الصعوبات تواجه اللجنه، إلا أنها لن تكون عائقا أمام النجاح كما يصف المسؤولون على اللجنة .
 
* التفاف شعبي

تحضى اللجنة الأمنية في محافظة الضالع بتأييد و التفاف شعبي واسع من قبل جميع أبناء الضالع و الجنوب في داخل الوطن و خارجه .
حيث أصدرت القوات الجنوبية المشتركة بيانًا هامًا قبل أيام تؤكد فيه وقوفها المطلق خلف اللجنة.
كما أصدر مشائخ و وجهاء و أبناء الضالع بيانًا آخرًا يؤكدون وقوفهم خلف تطلعات اللجنة الأمنية أيضًا، كما جاء في البيان .
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع