القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

القوات المسلحة الجنوبية...حقوق مشروعة

 تقرير : مرتبات القوات المسلحة الجنوبية...بين مؤامرات الاخوان و اهتمام قيادة الانتقالي



عدن / متابعات 



- "القوات المسلحة الجنوبية"...حليف حقيقي على الأرض


- بينما يتهاوى الإخوان في مأرب...إنتصارات ساحقة تحرزها قوات الجنوب في جبهات القتال 


- مؤمرات خبيثة يحيكها الأعداء ضد القوات الجنوبية 


- مرتبات القوات الجنوبية...مطلب مشروع بإتفاق الرياض 




توقف رواتب قواتنا المسلحة الجنوبية منذ أشهر كثيرة يبدو انه متعمدا ، ود تقف خلفه جهات حكومية تحرض بذلك خصوصا منذ سيطرة «المجلس الانتقالي الجنوبي» على العاصمة عدن والمحافظات المجاورة ، تلاه إتفاق الرياض والذي لم يكتمل وحتى عند ظهور بارقة أمل تظهر العراقيل وكأن واقع الحال يقول "أنتقل الإتفاق وما يتضمنه من ترتيب وضع القوات الجنوبية والشق العسكري إلى مثواه الأخير"..


وليتضح لنا أسباب "توقف رواتب القوات الجنوبية" فان علينا العودة قليلا إلى الخلف، فاستمرار سيطرة القوات الجنوبية سينذر بكارثة مروعة للحوثيين في جبهات القتال، نعم الحوثيين فلا يخفى على أحد التعاون والاستلام والتسليم بين قوات الإخوان وميليشيات الموت الإيرانية، حيث ان هذه الكلمات تفسر الكثير خاصة عندما نعلم أن رواتب (الجيش الوطني) او كما يحب "الجنوبيون" تسميته (بالجيش الواطي) التابع للحكومة وغالبية الجيش عبارة عن ميليشيات منضوية تحت تنظيم الإخوان في اليمن..




*- الحلفاء الحقيقون*


بينما يتقدم الحوثيين في محافظة مأرب ويحققون الإنتكاسات بجيش الشرعية، فإن يوم السبت الماضي الموافق 27 فبراير / شباط 2021م وتحديدا 9:30 مساء بتوقيت عدن ، أعلنت القوات المسلحة الجنوبية في جبهات الضالع مصرع وجرح عدد كبير من عناصر الميليشيات الحوثية اثناء محاولتهم القيام بعملية تسلل باتجاه مواقع القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة في قطاع هجار-باب غلق جنوبي منطقة العود، وقد تم إيقاعهم وسط كماشة نيرانية بعد رصد تحركهم منذ وقت مبكر.


هؤلاء هم "الحلفاء الحقيقون" للتحالف العربي الداعم للشرعية، وعلى التحالف بقيادة السعودية أن يعي حقيقة ذلك وإن كان يريد الإنتصار فليعيد النظر إلى الإهمال الذي جرى بحق هذه القوات وإيقاف رواتبها وكل ذلك، دون أسباب تذكر ولا مبررات تستحق.



انتصارات:



نسرد لكم آخر الإنتصارات التي حققت في الأيام الماضية لقطع الشك باليقين حول "الحليف الحقيقي" لدحر الحوثيين فقد تم في 25 فبراير/شباط 2021م من قبل الدفاعات الجوية في القوات الجنوبية من اللواء 83 مد المرابطة في محور مريس من اسقاط طائرة استطلاع تابعة للمليشيات الحوثية كانت تقوم بمهام تجسسية في سماء المنطقة ، ليس هذا فقط بل بينما كانت تسلم معسكرات مأرب #كسر هجوماً مستميتاً على يد أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية المرابطة في قطاع صُبيرة-الجُب للسيطرة على معسكر الجُب الإستراتيجي ، خاضت القوات مواجهات شرسة من على مسافة صفر قبل ان تولي المليشيات الأدبار مثقلة بخسائر جديدة تكبدتها.


ويقول المسؤول العسكري في القوات الجنوبية في محور الضالع فؤاد جباري ان فور وصول قوات #الساحل_الغربي -حيث أن السواد الأعظم منها جنود جنوبيون- تغيرت معادلة المعركة في جبهات #مأرب وبدأت الإنتصارات تتوالى ضد #الحوثي التي كانت تتهاوى أمامها مواقع مليشيا #الإخوان، وكانت قاب قوسين من إسقاط عاصمة المحافظة، ويضيف: " هل بات المشهد واضحاً للأشقاء في التحالف وللرأي العام المحلي والدولي حول حقيقة القوات الإخوانية المسيطرة على المحافظة ومدى جديتها في مواجهة ميليشيا الحوثي"




*-سياسة عبثية*


لم ولن نخطأ عندما نقول أن ما يحدث هو سياسة عبثية بمعنى الكلمة، فالجيش الحقيقي الصامد في الجبهات يهمش بينما يبدو ان أطرافا في الحكومة من فنادق الرياض الفارهة، نافذة وصانعة للقرار وتحديد سياسات حرب اليمن ومؤثرة تتدخل وتحرض التحالف لايقاف رواتب قواتنا.


و في المقابل يستمر التمويل لجيش الهزائم المخزية في مأرب وقبلها الجوف وغيرها من جبهات الشرعية ، أو لنذهب قرييا فالجيش النائم في وادي حضرموت -التي تمتلك طريقا مباشرا يربطها بمأرب- لم تحرك ساكنا ويبدو ان ما يسميه أنصار الوحلة "بمعركة الدفاع عن الجمهورية" لا تعني الجيش اليمني الوطني، ثم يتساءل عاقل: اليست هذه سياسة عبثية و معادلة غير عادلة؟..


وإلى الواقع ننتقل، يتساءل الشارع أين ذهب إتفاق الرياض الذي نص على تصحيح الشق العسكري ويعني هذا تصحيح كافة الأوضاع العسكرية بما فيها رواتب القوات المسلحة الجنوبية وألوية الدعم والإسناد، ورغم الإعتراف الشكلي من الحكومة بهذه القوات، إلى أن إستمرار عدم تطبيق الإتفاق وصرف الرواتب لهذه القوات سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر وإستمرار لتعقيدات المشهد الحالي في المحافظات المحررة، وهنا كما يقول المحرر السياسي محمد مختار : "ان على الأشقاء أن يعلموا أن هذا لا يخدم إلا الحوثيين ويسهل إنتصارهم، وعليهم الحذر من السياسات العبثية لأطراف في الشرعية".



القوات الجنوبية...واتفاق الرياض:


 توشك مدينة مأرب على السقوط بسبب قوات ماتسمى بالجيش الوطني ، بينما تقاتل القوات المسلحة الجنوبية في الضالع وحيدة بدون دعم عسكري أو رواتب او تغذية ، الامر الذي يجعل الجنوب مرصاد لكل مؤمرات الأعداء. 


مرتبات القوات الجنوبية مسؤوليتها تقع على عاتق قيادة الانتقالي لاسيما بعد اتفاق الرياض ، والتي تشمل بنوده دمج الوحدات الأمنية والعسكرية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية ، خصوصاً ان إيرادات عدن كلها تورد الى البنك المركزي، وهي المحافظة المحررة الوحيدة التي تقوم بذلك.



الرواتب يجب ان تنتظم مثل ما كانت من قبل وان لا يترك مصيرها بيد جهات أخرى مازالت تخضع لتأثير علي محسن الأحمر وقوى افشلت التحالف في الشمال ، وتسعى جاهدة لإضعاف جبهات الجنوب .




واخيرا ، الجميع على ثقة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي، انها تولي هذا الملف اهتمام كبير في ظل كل هذه التناقضات والمستجدات ، و لكن يجب الضغط حتى لا تخضع رواتب جنود قواتنا الجنوبية للمساومة والابتزاز السياسي والعسكري.


محاربة وتركيع القوات الجنوبية من رواتبهم وتاخيرها ، محاولات بائسة من قبل اعداء الجنوب وقضيته العادلة ، التي لن يستطيع احد على إلاطلاق المساس بها وإرادة شعبها.

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع