القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

المعارك الفرعية هدفها الحقيقي تحطيم الأرض والانسان واستنزاف طاقاته للقبول بأي نتائج خارج إطار مبادئ الحراك الجنوبي الهادفة لبنائه



بقلم : أيمن الشحيري

الثورة وإن مرت في مرحلة خمول فإنها سوف تنهض بسواعد كل المجاهدين والأحرار المقاومين ..وإن التراجع خطوة للوراء بهدف توحيد الصف الثوري هو مايجب أن نفعله الأن ..

هناك أخطاء وقعت وقد نختلف في تقدير خطورتها ولكننا لانستطيع أن ننفيها وهي أخطاء تتعلق بمواقف القوى والمكونات الثورية.. وعلى جانبي هذا الطريق سالت دماء الضحايا والشهداء حارة دافقة , وستظل أرواح الشهداء تسد الطريق لكي لايمر اي مشروع جديد مشبوه , ولن يسير على جماجم الضحايا ولن يستهين في دماء الشهداء إلا الخونه والكافرون بالشعب والخارجون عن المبادئ الثورية الوطنية , ولن يقف ضد مقاطعة هذه المشاريع إلا الإنتهازيون والمنتفعون بتضحيات شعبنا الجنوبي العظيم ..

لقد كنا ندرك منذ البداية أن الذين أرعبهم الإجماع الشعبي على التحرير والإستقلال سيفعلون أي شيء لإرهاب الحركات الثورية وجرها إلى معارك فرعية بهدف تحطيم معنويات الشعب وضرب الحركات الثورية وتفتيت قواها وإستنزاف طاقتها قبل أن يحين اليوم الموعود .. ولكي يمهدوا لطريق تنفيذ اجنداتهم الخاصة وتحقيق مآربهم .
وكان لابد لنا من أن نواجه الموقف بحذر وأن لانستجيب للإستفزاز ونواجه التحدي بالتحدي حتى نفوت عليهم الفرصة للإصطدام بنا , وحتى ندخر قوانا كاملة للأيام الحاسمة وحتى لاتتخلف في النفوس أي آثار عكسيه ..
كان لابد لنا من قيادة وطنية موحدة تقف على مستوى الأحداث ... وبعد :

مهما يكن من شيء فإن الحراك الجنوبي بحد ذاته تجربة نضالية هائلة لنا .. تجربة نابضة بدماء الضحايا والشهداء مشحونه بكل ماهو عظيم وأصيل في شعبنا .. عفويته النضالية النادره , ووفاؤه الفذ للمناضلين المكافحين .
ونحن الأن يجب أن نستفيذ من هذه التجربه وندرسها بجميع جوانبها الإيجابية والسلبية وأن نبرز دلالاتها المختلفة ونستمد منها الدروس والحقائق.
والحقيقة الأولى والرئيسية أن الحراك الجنوبي ليس مجرد نزوة أو إنفعال مؤقت ولكنه إمتداد لإنتفاضات الشعب الجنوبي السابقة وإنطلاقة جديدة نحو ثورة هادفة إلى التحرير والإستقلال .
يجب أن لاتظل الحركات الثورية بصفة عامه لاتعرف ماذا تريد أو كيف تحقق ماتريد ؟!
وهذه حقيقة يجب أن نواجهها بشجاعة وأن نعالجها بسرعة .. فلا فائدة في أن نثير الناس في الفراغ بل يجب أن نعطي الشعب هدفاً واضحاً محدداً يتعلق به ويحميه ويموت من أجله ولافائدة في أن نثير الناس ضد شيء فيتجه الناس لإحباطه ومقاومته ثم يجدوا أنفسهم ذات يوم أمام الشيء نفسه ولكن في شكل آخر !!
لهذا يجب أن ترتفع إنتفاضتنا إلى مستوى سياسي واضح , وإن كانت حقبة الحراك الجنوبي قد شارفت على الإنتهاء أو انتهت بنظر البعض فإن الخطوة القادمة هي التي ستكون بداية الإنتقال من الحراك والثورة إلى البناء والتنمية والارتقاء إلى مستوى النظرة الثاقبة التي تؤكد حقيقة لا هروب منها بأن تنمية الإنسان هي الرهان الناجح لبناء الأوطان . 
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع