القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

الدكتور العلقمي .. إبداع من رحم المعاناة ومسيرة حافلة بالعطاء




كتب / محمد أبو قمر


  إن ما يحفز ويشجع أي كاتب على الكتابة والوصف لشخصية ما ،هو مدى أهمية هذه الشخصية في الحياة ،وماتمتلكه من قيم وسمات فريدة،وماتحدثه من تغيير ،ومدى ما تقدمه من عمل راق يكون فيه النفع للبشرية .. كل هذه المعطيات وغيرها الكثير تكون بمثابة دافع ومحفز وبكل رغبة جامحة للحديث عن هذه الشخصية الفريدة أو تلك..والكتابة عنها عرفاناً بمكانتها،ورداً للجميل الذي يقدموه خدمة لمجتمعاتهم وأوطانهم .. وهذا ماحفزني بل ودفعني ورغب الفكر للحديث عن الشخص المبدع.. الدكتور عوض احمد حسن العلقمي .. عميد كلية المجتمع في عدن.. ولا يخفى على أحد ،الدور المتميز الذي لعبه عوض العلقمي في فترة توليه عمادة الكلية ،وما أحدثه من تحديث وتغيير ،وتطوير لهذه الكلية ،التي انتشلها العلقمي من الوضع الرديء ،ومن براثن الفساد والتسيب واللامبالاة ،وفي فترة وجيزة أحدث تغييرات جذرية ،جعلت من هذه الكلية شعلة متقدة بالمعارف ،والالتزام بالنظم والقوانين الاكاديمية في رحاب هذه الكلية ، وماذاك إلا دليل على ماتمتلكه هذه الشخصية الفذة ،من ملكات وسمات ،ومن همة تناطح السحاب ..ومن فكر يسعى الى التطوير ،والرقي ،والنماء،غير مستسلم للصعاب والعقبات التي قد تعترض طريقه ،وفي ظل كل الحوادث والمدلهمات التي عصفت بالوطن والى يومنا هذا ،إلا أن العلقمي بدهائه وجسارته وفكره استطاع الحفاظ على هذا الصرح العلمي ليبقى شامخاً ،صامداً لايندثر ولا يميل عن النظم التي تحافظ على سمعة هذا الصرح العلمي ..


وفي الندوة التي أقيمت بكلية المجتمع ،وجمع لفيف من المسؤولين والاكاديمين والقادة والنواب ،والتي كانت بعنوان ..ترنيمة فارس.. ومن إبداع الاديب الدكتور العلقمي .. والتي هي محاكاة وإبراز للسيرة الذاتية .. أو للمراحل التي مر بها،ومدئ الصعاب التي عاش لحظاتها،ومن خلال ترنيمة فارس..نرى كيف عاش الكاتب المعاناة في ظل تلك الظروف القاسية ،وكيف تغلب عليها ،وعاش المعاناة والبعد ،وفقدان الاقارب،والتهجير من الوطن ،وكيف عاش حياة الغربة صابراً ..ومن تلك المعاناة هاهو اليوم يصل الى الابداع ..فالقاريء لترنيمة فارس ..يرئ قمة ابداع العلقمي ..في تناوله للأحداث،التي تعد جزءاً من الحياة التي عاشها فارسنا ،ومايمتلكه ذلك الفارس من صلابة في الارادة وشخصية متأقلمه استطاعت أن تجابه تلك الظروف والصعاب ،ولم تيأس رغم كل تلك العواصف الهوجاء التي هبت في طريقه فاجتازها ليصل الى تحقيق هدفه المنشود ..

فتحية إجلال وإكبار للفارس عوض العلقمي الصبيحي ،الذي لايزال شعلة تشع علماً ونماء ،رغم المواجع والاحداث التي تعصف بالوطن ،بل في ..ترنيمة فارس ..بارق أمل لكل من يعيش ظروف فارسها، وتسلية لكل من كان حاله كحال فارسها ..فإلى المعالي سيروا وشمروا .. ولاترعبكم الصعاب فهي مهما كانت سوف تصير بالعزيمة والارادة سلالم للصعود.. 
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع