تتصدر أسماء عدة شخصيات قبلية وسياسية محلية في حضرموت والمهرة عناوين تقارير محلية متداخلة بين ادعاءات سياسية وأمنية؛ ومن بين هذه الأسماء يبرز اسم سالم مبارك الغرابي الذي تصفه مصادر محلية بأنه فاعل قبلي له تأثير في مناطق الديس الشرقية وساحل حضرموت وقبيلة الحموم تحديداً.
وتُثار حوله الرجل الذي قام يوم أمس بالتقطع المسلح لقوات النخبة الحضرمية ادعاءات متنوّعة تتضمن علاقات مع فصائل مسلحة، وتحالفات إقليمية، وربطًا بتحركات يُحذَّر منها أمنياً.
تحالفات مشبوهة
تحدثت مصادر بان الغرابي على تواصل وتحالفات مع أطراف أخرى في ساحل حضرموت، وتربطه اتصالات تُستخدم لتحريك مجموعات مسلحة أو إثارة توترات محلية وقد ترتبط بعصابات المدعو عمرو بن حبريش وعصابات تهريب المخدرات والسلاح بمحافظة المهرة للمدعو / علي الحريزي - الموال للحوثيين - .
وهذه التحالفات المشبوهة تستدعي من الاجهزة الأمنية والعسكرية بساحل حضرموت الاستنفار والتحرك للتحقيق في الواقعة وانهاء أي تمرد خاصة مع وجود شخصيات في المهرة متهمة بتجارة الأسلحة والمخدرات مع جهات إقليمية، مثل علي سالم الحريزي كحالة موثقة جزئيًا في أرشيف الأمن والتغطية الصحفية، وتثير تحليلات عدة الحديث عن أنشطة تهريب قد تمتد شبكة علاقاتها لتشمل فاعلين في محافظات مجاورة، بعض المصادر تشير إلى وجود تقاطعات أو لقاءات بين شخصيات متنازع عليها من المهرة وحضرموت.
ومعظم المواد المتداولة في الصحافة المحلية ووسائل التواصل هي تقارير إخبارية محلية، بيانات قبلية، ومنشورات على مواقع وصفحات إخبارية تتحدث عن وجود تعاون أو لقاءات أو دعم مالي لجهات معينة، بعضها يربط اسمي الحريزي والغرابي بانهم مجموعات تُتهم بالتعاون و بأنشطتهم الخارجة عن القانون.
و من الوقائع الواضحة أن المشهد في حضرموت والمهرة مركب: تتداخل فيه المرجعيات القبلية مع مصالح وأجندات مشبوهة محلية وإقليمية، وتتصاعد الاتهامات السياسية والأمنية ، ويظل من مسؤولية الجهات في الحكومة والرئاسي فتح تحقيق رسمي ومستقل من قبل النيابة العامة والجهات الأمنية المختصة بشأن هذه الادعاءات التي تتناولها المصادر وتربط شخصيات معينة بجرائم تهريب أو تمويل أو تحالفات مسلحة، كان آخرها جريمة يوم أمس في خط غيل بن يمين عبر كمين مسلح استهدف قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية ، وتم اصدار بيان رسمي يتهم الغرابي بالحادثة .
