القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

أم المليونيات !!

أم المليونيات !!

كتب /ناصر التميمي 
ساعات معدودات تفصلنا عن أكبر وأهم حدث عظيم ستحتضنه حاضرة الوادي والصحراء مدينة سيئون الباسلة التي بدأت تتزين بأعلام الجنوب وصور شهداء الجنوب وصور الرئيس عيدروس الزبيدي إيذانا بإستقبال الجماهير الغفيرة المشاركة في مليونية ٣٠ نوفمبر التي ستزحف من كل حدب وصوب من الساحل والهضبة والصحراء الكل اليوم بات على أهبة الاستعداد للزحف إلى مدينة الثوار سيئون والتي ستكون على الموعد لإستقبال الحشود .

شهدت حضرموت أكثر من مليونية سواءً في المكلا أو سيئون، وكانت آخرها في شبام وكلها حملت رسائل للإقليم والعالم مفادها أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية ولا يمكن أن تغرد خارج السرب ،مهما حاولت بعض القوى للأسف الشديد التي تدعي أنها تمثل الحضارم زوراً وبهتاناً وتريد جرنا الى حظيرة باب اليمن مرة أخرى،وهمهم الوحيد هو إشباع بطونهم الجوعى ومصالحهم الخاصة التي يعملون من أجلها تحقيقها على حساب الشعب الغلبان .

بالنسبة لنا كجنوبيين تجرعنا الويلات من قبل نظام الإحتلال اليمني الهمجي الذي لا يزال جاثم على صدورأهلنا في الوادي والصحراء ،وهي قوات محتلة وغير مرغوب فيها ما عليها إلا تحمل قشها وترحل من أرضنا الطاهرة إلى بلادهم التي تناديهم بالعودة لتخليصها من مليشيات الحوثي ،لقد قرب رحيل العسكرية الأولى من أرض حضرموت والجنوب شاء من شاء وأبى من أبى مثل ما تحررت عدن وأبين وشبوة وسقطرى ووادي حضرموت هو كذاك على موعد مع النصر المؤزر الذي انتظرناه طويلاً ،لكنه أصبح اليوم قاب قوسين أو أدنى من ان يتحقق والمعطيات كثيرة التي تشير إلى ذلك حتى وإن حاول إعلام القوى اليمنية بث الأشاعات والأخبار المفبركة والمغلوطة لحجب الحقيقة ،فهذا ديدنهم وهم لا يمكن أن يعيشوا إلا من خلال بث السموم الذين يظنون أنهم بهكذا مغالطات سوف يستمر احتلالهم القذر في أرض الجنوب طويلاً، وهذا مستحيل مهما حاولوا التلون فأن مشروعهم الإحتلالي قد شارف الرحيل والى الأبد .

كل المؤشرات تشير إلى أن ماسيحدث يوم الاحد القادم في سيئون ليس حدث عابر وانما هو يوم فاصل في تاريخ حضرموت والجنوب، واستفتاء شعبي منقطع النظير سيطوي صفحة الإحتلال اليمني السوداء ، وسيكون بمثابة بداية عهد جديد في جنوبنا الحبيب لطالما انتظرناه طويلاً! كما تشير التقديرات إلى أن سيئون تتأهب لأستقبال أكبر حشد مليوني في تاريخ الجنوب ويصفها كثير من السياسيين بأنها أم المليونيات على مستوى الوطن الجنوبي وآخرها بإذن الله وهذا ما فيه شك فقد عودنا ابناء حضرموت إنهم السباقين في كل شي وهم من أطلقوا شرارة الثورة ضد الاحتلال اليمني في عام ١٩٩٨م التي سقط فيها اول شهيدين وهم بارجاش وبن همام .. إننا قادمون .. إلى سيئون والحافظ الله .
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع