يمثل صمود الجنوب إحدى الركائز الأساسية التي حالت دون تمكين قوى الفوضى من تحقيق مآربها خلال السنوات الماضية.
فالجنوب، برغم ما يواجهه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، أثبت أنه قادر على التماسك والوقوف صفًا واحدًا أمام محاولات النيل من إرادته الوطنية.
يعود ذلك إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها قوة الهوية الجنوبية المتجذرة في الوعي الجمعي لشعبه، وإيمانه العميق بعدالة قضيته التحررية، إضافة إلى ما يملكه من إرادة صلبة في الدفاع عن أرضه ومقدراته.
هذا الصمود لم يكن مجرد موقف عابر، بل تحول إلى مسار استراتيجي ساهم في كبح جماح التهديدات التي تسعى قوى الشر لتأجيجها عبر صناعة الفوضى أو محاولات تفكيك النسيج الاجتماعي.
ومع كل موجة استهداف، يبرهن الجنوب أن وحدته الداخلية هي السلاح الأقوى في مواجهة المؤامرات.