القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

تحليل: الزايدي يدق ناقوس الخطر


واقعة محاولة هروب القيادي في جماعة الحوثيين المدعو أحمد محمد الزايدي عبر منفذ صرفيت الحدودي بين محافظة المهرة الجنوبية وسلطنة عمان...تستحق التوقف وعدم السماح بمرورها مرور الكرام أو اعتبارها مجرد حادثة عادية.
أولا: هذا الرجل قادم من محافظات الشمال التي يسيطر عليها الحوثيون، ولم يكن مجرد شخصا عاديا أو عابر سبيل، بل هو من القيادات التي تولت مسؤولية حشد الشباب اليمنيين من محافظات الشمال لدعم جبهات الحرب الحوثية ضد الجنوب وفي مساندة هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن التي تسببت في الحاق اضرار جسيمة بمعيشة عامة الناس واقتصاديات دول المنطقة وخاصة تلك المعنية بمضيق المندب وقناة السويس والبحرالاحمر.
ثانيا: الرجل ليس هاربا من جماعة الحوثيين وإلا لكانت وجهته مأرب أو عدن أو مباشرة الأراضي السعودية وليس سلطنة عمان التي شكلت وما زالت تشكل أهم الداعمين الاقليميين لجماعة الحوثي بكل الوسائل بما فيها تهريب الأسلحة والبشر.
ثالثا، وهو الاخطر، أن الزايدي مر بمناطق يفترض أنها موالية للسلطة الشرعية كمأرب ووادي حضرموت ومن ثم محافظة المهرة وصولا إلى منفذ صرفيت على حدود سلطنة عمان.
رابعا: بقدرما يسجل للقائمين على منفذ صرفيت حسن اليقظة والتصرف بالتعامل القانوني مع الهارب الزايدي، بقدرما تم دق ناقوس خطورة التواجد والنفوذ الحوثي في محافظة المهرة ممثلا بالشيخ المهرب الموالي للحوثيين وسلطنة عمان علي سالم الحريزي...الذي حاول إنقاذ الزايدي بعملية غادرة اسفرت عن استشهاد قائد الحملة الأمنية المهرية وعدد من مرافقيه.
خامسا: هذه الواقعة كشفت عن خلل أمني خطير في المواقع التي تسيطر عليها المنطقة العسكرية الأولى في الوادي وفي المهرة التي ظلت بيئة معادية للجنوبيين وللتحالف العربي ولجهود مكافحة الارهاب، وموالية للحوثيين والإخوان المسلمين.
سادسا: ينبغي على التحالف العربي وعلى مجلس القيادة الرئاسي اتخاذ إجراءات واضحة وصارمة تجاه هذه الواقعة... وينبغي على القوات الجنوبية وأبناء محافظتي حضرموت والمهرة وكل الجنوبيين أن تكون لهم كلمة الفصل في وقف هذا الاخطبوط الخطير الذي ينخر في جسم الجنوب وعلى حساب حياته وكرامته وسيادته.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري
أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع