فيما يلي نستعرض بعضا من هذا الجرم الارهابي الدموي ضد الجنوب:
1- استهداف فندق عدن عام 1991م
2- "جيش عدن أبين الاسلامي" الذي أعلن مسؤوليته عن قتل السياح الأجانب في أبين عام 1998م...
3- تدمير البارجة الأمريكية يو إس إس كول عام 2001 في ميناء عدن ثم البارجة الفرنسية ليمبرج عام 2002م على شواطيء المكلا.
ذروة الأعمال الإرهابية في الجنوب نفذت مستلهمة الفتاوي السابقة واستنادا الى التهديد الذي أطلقه نظام صنعاء بأن "أي محاولة لفصل الجنوب عن الشمال سيكون عقابها تسليم الجنوب للقاعدة وداعش".
وتطبيقا لذلك سلمت أجهزة الحكم الموالية لصنعاء (المؤتمر) في ابين، سلمت في عام 2011م المحافظة ل"انصار الشريعة"...وفي عام 2015 سلم النظام، ممثلا هذه المرة ب(الحوثي) سلم المكلا وساحل حضرموت للقاعدة وداعش.
وحاول النظام نفسه ممثلا با"الشرعية" (الإصلاح) تسليم عدن لتنظيم القاعدة بعد أن حررتها المقاومة الجنوبية من الحوثيين عام 2015م.
وحينما تمكن الجنوبيون وبدعم من التحالف العربي، من تحرير هذه المحافظات من القاعدة وتحديدا عدن وأبين والمكلا...تصدر حزب الإصلاح ومنذ عام 2019م الحرب على الجنوبيين بكل اشكالها بدءا بالسيطرة على شبوة والوصول إلى شقرة والمحاولات المتكررة لاقتحام العاصمة الجنوبية عدن "غزوة خيبر".
وعندما أفشل الجنوبيون بقيادة الانتقالي ودعم التحالف مخططات الإخوان وأدواتهم الإرهابية ، سارع الإخوان الى تسليم مديريات بيحان الثلاث للحوثيين على قاعدة "نحن وأنتم إخوان".
ومع انطلاق عمليات "سهام الشرق" للقوات الجنوبية في 22 أغسطس 2022م, هربت ،كعادتها، عناصر الإرهاب الإخونجي كالفئران... لتعاود فيما بعد أسلوبها الغادر المعروف عنها والقائم على عمليات الاغتيالات والتفخيخات.
خلاصة الخلاصة: الإرهاب في الجنوب مصدر وموجه، والعمليات الارهابية ضد الجنوبيين هي جزء لا يتجزء من الحرب الشاملة التي يخوضها دعاة وداعمو"اليمن الكبير" قتلا وتحريضا وتمويلا.
قدر الجنوبيين أن يواجهوا كل هذه الحروب دفاعا عن أرضهم وحقهم وعن أمن واستقرار المنطقة، الأمر الذي يضع التحالف العربي بقيادة المملكة والمجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة، أمام اختبار حقيقي لتجفيف منابع ومصادر تمويل الارهابيين، من ناحية، ودعم عمليات مكافحة الإرهاب التي يقودها باقتدار المجلس الانتقالي الجنوبي، من ناحية أخرى.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري