تاريخ حزب الإصلاح قام في الأساس على العنف والإرهاب وصناعة الفوضى الدامية، وعمد إلى إتباع هذا المسار العنيف في تحقيق مصالحه المشبوهة، مستغلًا حجم المليشيات التي يملكها والتسليح الذي توفر لها لتكون تلك وسيلته في تحقيق أهدافه السياسية.
والملاحظ في المسار الإرهابي لحزب الإصلاح، أن هذا الفصيل الإرهابي يشبه بشكل كبير مسار المليشيات الحوثية الإرهابية، حتى تحالف الفصيلان فيما بينهما على الرغم من أنه من المفترض أن هناك اختلافًا أو تباينًا في أيديولوجيات الفصيلين الإرهابيين وطبيعة عملهما.
وهذا التباين المفترض لم يحل دون تنسيق كلا الفصيلين ليعمدان للعمل على صناعة الإرهاب وتوسيع رقعته وهو ما أثار كلفة كبيرة دفعها وتكبدها ملايين الأبرياء.
وعلى مدار السنوات الماضية، كان الجنوب هو المستهدف من قبل الفصيلين الإرهابين، في تكالب كان يرعاه تنظيم الإخوان الإرهابي حشد صنوف كبيرة من الإرهاب ضد الجنوب مستندًا إلى أسلحة عديدة، أجاد إشهارها في الفترات الماضية.
وممارسة الإرهاب الإخواني ضد الجنوب شهدت أبشع أوجهها في مرحلة فرض الوحدة المشؤومة بقوة السلاح والقمع والإرهاب، ويستذكر الجنوبيون دائمًا أن قيادات حزب الإصلاح الإرهابيين الذين توسعوا في إصدار فتاوى تكفيرية ضد الجنوبيين، شعبًا وجيشًا ومدنيين، ليكون ذلك مقدمة لواحدة من أبشع صنوف الحروب الظالمة التي عرفها التاريخ الحديث.
فهذه الفتاوى كانت مقدمة لاستباحة دماء الجنوبيين، والتوسع في إزهاق أرواحهم، وكان من المروع أن تنظيم الإخوان الإرهابي في حربه الظالمة على الجنوب ركز على استهداف كوادر الجنوب لتكون خسائر الوطن مضاعفة، بجانب سياسات الإقصاء والتهميش والإبعاد التي انتهجها هذا الفصيل الإرهابي.
الممارسات الإجرامية لتنظيم الإخوان الإرهابي تؤكد أنه لا مجال لتحقيق أي استقرار من دون استئصال الآفة السرطانية التي تشكلها المليشيات الإخوانية، والتي تتسبب في إثارة الإرهاب وتعمق الفوضى وتسيل الدماء وتزهق الأرواح.