كل الممارسات التي أقدم عليها تنظيم الإخوان الإرهابي اتسمت بالخبث الشديد، بما في ذلك صناعة الإرهاب ضد الجنوب، وما تخلله من سياسات شيطانية مشبوهة تضمنت تعمد تعقيد الأوضاع المعيشية وهو ما تجلى منذ بدء احتلال الجنوب.
الممارسات التي اتبعها تنظيم الإخوان الإرهابي، في حربه الضارية التي شنها على الجنوب، مثّلت سببًا رئيسيًّا في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والسياسية، كما عمد هذا الفصيل الإرهابي إلى جعْل الفساد يتفشى في مؤسسات الدولة.
جاء ذلك تطبيقًا من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي لسياساته المشبوهة التي قامت على استهداف مؤسسات الجنوب بشكل كامل، وتعجيزها عن أداء المهام المنوطة بها، وهو ما تسبب في تكبيد المواطنين أعباء مروعة تفاقمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بعدما توسعت حرب الخدمات بوتيرة غير مسبوقة.
استهداف مؤسسات الجنوب قام أيضًا على تفريغها من الكوادر والقيادات التي يمكنها أن تساهم في إحداث انتعاشة كاملة تخدم المواطنين وتلبي تطلعاته وتوفر احتياجاتهم، وفي مقدمة ذلك العمل على ترسيخ استقرار شامل في أرجاء الجنوب.
ولعل حرب الإقصاءات من الوظائف التي شنها تنظيم الإخوان بعد احتلال الجنوب، كانت الدليل الأكبر على وحشية الحرب التي شنتها القوى المعادية ضد الجنوب، ومدى إجرام حزب الإصلاح في استهدافه للجنوب ومخططه منذ فترات طويلة للدفع لأن يكون الوطن خاليًّا من الكفاءات.