في تعبير جديد عن حجم التضحيات التي تُقدمها القوات المسلحة المسلحة، شيعت محافظة الضالع أحد الأبطال الذين قدّموا أرواحهم فداء للوطن خلال عملية سهام الشرق.
ففي مشهد مهيب، شيَّعت جماهير غفيرة من أبناء محافظة الضالع في موكب جنائزي، جثمان الشهيد البطل إياد سعيد صالح قاسم المقرعي أحد منتسبي اللواء السادس دعم وإسناد بالقوات المسلحة الجنوبية.
واستشهد المقرعي، أثناء مواجهة تسلل العناصر الإرهابية إلى أحد المواقع العسكرية في وادي عمران بمحافظة أبين.
وانطلق الموكب الجنائزي المهيب من العاصمة عدن وصولا إلى مسقط رأس الشهيد في مديرية جحاف بمحافظة الضالع، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة وأقيمت الصلاة من قبل جموع المشيعين على جثمان الشهيد قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة.
وتقدمت الموكب الجنائزي المهيب، قيادات أمنية وعسكرية وفي مقدمتهم العقيد سيف الجهمي أركان حرب اللواء السادس دعم وإسناد، والقائد سياف المعكر نائب الحزام الأمني بمحافظة الضالع وعدد من ضباط اللواء السادس دعم وإسناد ووجهاء ومشايخ مديرية جحاف.
ونقل المشَيعون، تعازي القيادة العسكرية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وقيادة القوات البرية ممثلة باللواء علي البيشي أبو طاهر وقيادة اللواء السادس دعم وإسناد ممثلة بالعميد ركن علي ناصر المعكر إلى أسرة الشهيد المقرعي.
وعبر الحضور، عن فخرهم واعتزازهم بمسيرة الشهيد العظيمه ومناقبه، كبطل استثنائي كان مثالًا للشجاعة والإقدام والتضحية والفداء التي تجلت في كل المهام التي شارك فيها وفي طليعتها عملية سهام الشرق وحملة (سيوف حوس).
وعاهد القادة والحاضرون، أسرة الشهيد وكافة أبناء الشعب الجنوبي، بالمضي قدمًا على درب الشهداء حتى استكمال كافة أهداف المعركة الوجودية والمصيرية المتمثلة في تطهير واستئصال الجنوب من الإرهاب.
مشهد تقديم التضحيات والبطولات من قِبل القوات المسلحة الجنوبية في مختلف الجبهات، في تأكيد على أن الجنوب لن يتراجع عن هذا المسار قبل تطهير أراضيه من خطر الإرهاب.
ودائما ما تشهد مشاهد تشييع جثامين الشهداء، توجيه رسائل تعبر عن إصرار جنوبي كبير من أجل استكمال مهمة تحرير الوطن من خطر الإرهاب.
وهذا الخطر الذي يتعرض له الجنوب يتم التصدي له على المستويين السياسي والعسكري عبر جهود شاملة تنخرط فيها القيادة الجنوبية لتحقيق تطلعات شعبها على كل المستويات.