ففي هذا اليوم المشهود، رسخ الجنوب جدارا قويا حصّن فيه تطلعات شعبه، وضرب مشروع الوحدة المشؤومة وفرضها بالقوة في مقتل.
فقوى الإرهاب اليمنية كانت قد حاولت فرض هذه الوحدة المشؤومة بقوة السلاح، ونفذت حربا وحشية تخللها الكثير من الاعتداءات والجرائم الوحشية التي جرى ارتكابها ضد الجنوبيين.
قوى صنعاء الإرهابية توهمت أن قوة البطش التي أشهرتها في وجه الجنوب وشعبه يمكن أن تقوض قدرته على أن يُحدد مصيره وأن يواصل مشواره الوطني والملحمي في مسار استعادة الدولة.
إعلان فك ارتباط الجنوب جاء في مرحلة فارقة، وليأذن لأن ينطلق الجنوب في مسار استعادة الدولة، دون رجعة، في حالة وطنية من التمسك بالمشروع المدني الديمقراطي.
هذا الموقف التاريخي جاء ليعبر عن رسالة شعبية واضحة من الشعب الجنوبي بأن الوحدة المقبورة إلى زوال، وأن الجنوب يمضي سريعا نحو مواجهة الزحف العسكري الذي شنته قوى الاحتلال، وأن الوطن لن يتراج عن هذا المسار إلا بتحرير كل التراب الوطني الجنوبي.