القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

تحليل: الخبث السرطاني القاتل


لا حاجة بي أن أخوض الآن في تفاصيل مأثرة ابطال الضالع في التصدي لجحافل غزاة 2015م وهزيمتهم شر هزيمة، ولن اتناول مآثر شباب عدن وقادة وضباط الجيش الجنوبي وطلائع المغتربين والدعم الذي قدمه التحالف العربي أرضا وجوا لتحرير عدن والعند...بل سأحاول الإجابة على سؤال ملح: كيف وجد حزب الاصلاح مظلته وضالته في سلطة (الشرعية)؟
بمجرد هزيمة الحوثيين في عدن باشر حزب الاصلاح في تنفيذ الخطة (ب) : اعادة احتلال الجنوب باستخدام مظلة "الشرعية"...وهي نفس مظلة حرب 1994م.
كانت الخطوة الاولى هي السيطرة على مكتب الرئاسة والقرار الرئاسي وتلميع وتمكين ناشطين اصلاحيين او موالين- بما في ذلك عناصر تنتمي الى جماعات ارهابية- من تشكيل وقيادة وحدات عسكرية وأمنية ومؤسسات مدنية سيادية...وتم استغلال الفراغ الأمني وحالة الدمار التي تركها زملائه الحوثيين... مما أفضى الى سيطرة القاعدة وداعش عمليا على عدن ولحج وابين والمكلا خلال اسابيع قليلة ...ودخلت هذه المدن والمناطق في مسلسل القتل والاغتيالات والفوضى...حتى وصل الأمر الى اغتيال محافظ عدن جعفر محمد سعد،ناهيك عن عشرات من اكفأ القيادات الجنوبية.
لذلك كان على المقاومة الجنوبية والقيادات التي تولت مسؤولية الحفاظ على نصر الجنوب وادارت محافظاته بدعم من التحالف العربي، كان عليها ان تضطلع بمهمة تخليص هذه المدن والمناطق من ابشع ليل اسود ورايات سوداء كادت تحولها الى امارات للقاعدة وداعش.
كانت هذه الحرب لا تقل شراسة واهمية عن حرب تحرير الجنوب من مليشيات الحوثي وقوات نظام 7/7.
لكن هذه الحرب لم تكن الأخيرة...فقد ابدعت سلطة حزب الإصلاح في اختلاق حروب اخرى ومؤامرات وفتن عديدة منها ما كان هدفه إطالة أمد الحرب لاطول زمن ممكن لاستمرار النهب والمكسب الغير مشروع وابتزاز التحالف العربي...ومنها ما هدف الى تشتيت وتعطيل الجهود الموجهة لمحاربه الحوثيين...
والأخطر من كل ذلك زرع الفتن والقلاقل بين الجنوبيين وزعزعة الأمن والاستقرار وحروب الخدمات التي كان مفعولها مؤلما وبشعا وخاصة بعد التدمير الممنهج للبنية التحتية في عدن وفي كل محافظات الجنوب وتغلغل وسيطرة الفاسدين العميلة.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع