انتشار الأمراض والأوبئة في الجنوب متعلق بحجم الترهُّل الذي أصاب المنظومة الصحية بشكل عام، على النحو الذي خلّف معاناة شديدة للجنوبيين على صعيد واسع.
القوى المعادية للجنوب تعمدت العمل على إفساح المجال أمام انتشار الأمراض، مع توسيع رقعة الاستهداف للمنظومة الصحية لتخريب الوضع المعيشي بالجنوب.
الكلفة المتردية التي عاشتها المنظومة الصحية في العاصمة عدن خلال الفترة الماضية، مثّلت جزءًا من سياسة العقاب الجماعي التي اتبعتها القوى المعادية في حربها ضد الجنوب.
ولا يمكن النظر إلى تفشي حالة وبائية معينة في منطقة جنوبية ما على أنه استثناء بقدر ما يمثل الأمر صورة مصغرة من معاناة متعددة الأوجه للجنوبيين في مختلف أرجاء الوطن.
جاء ذلك من خلال حرب شاملة تعرَّض لها الجنوب من قِبل القوى المعادية، كان قوامها تعميق حجم معاناة الجنوبيين، لصناعة سيناريو فوضوي يضرب المجتمع الجنوبي من أواصره.
وبجانب الجهود التي تبذلها القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، فإن القضاء على الفساد وإزاحة القيادات والعناصر الفاسدة ضرورة ملحة نظرا للدور المشبوه الذي لعبته هذه العناصر في تصدير الأزمات للجنوب.