المليشيات الحوثية الإرهابية اعتادت أن تستغل أي تطور على الساحة لتوظفه في إطار العمل على فرض جبايات على السكان تحت ذرائع مختلفة، بينما الهدف الأساسي هو تكوين ثروات لقياداتها والعمل على تمويل حربها العبثية المحلية.
وكما فعلت المليشيات في أعقاب بدء العدوان الإسرائيلي على غزة حيث فرضت جبايات على السكان، كرّرت المليشيات الحوثية الأمر نفسه بعد الإعلان عن تشكيل قوة عسكرية لحماية الملاحة البحرية.
المليشيات الحوثية الإرهابية أطلقت عمليات تحشيد وجبايات جديدة في مناطق سيطرتها بحجة مواجهة التحالف الدولي الذي تم تشكيله من قبل الولايات المتحدة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأطلقت مليشيا الحوثي الحملات المشبوهة انطلاقا من مديرية الوحدة في أمانة صنعاء، وذلك للعمل على ضم مزيد من العناصر إلى صفوفها بجانب السطو على أموال السكان.
وقام مسؤول ما يمسى برنامج الصمود في المليشيات المدعو قاسم الحمران، بإطلاق حملة التحشيد لتشمل جميع مناطق سيطرتهم، بحجة مواجهة التحالف الجديد ونصرة غزة.
ودعت المليشيات الحوثية، قياداتها ومشرفيها ومشايخ وعقال الحارات وما تسمى باللجان المجتمعية لتنفيذ حملات لجمع المال والسلاح، إلى جانب تنفيذ حملات تحشيد واسعة، وفتح معسكرات تدريب إلى جانب الموجودة لتدريبهم.
واعتادت المليشيات الحوثية على تنفيذ مثل هذه المخططات المشبوهة بحجة أنها تخدم القضية الفلسطينية لكنها في واقع الحال تتخادم مع أجندتها الشيطانية.
فالهدف الأساسي سواء من فرض الجبايات أو عمليات التحشيد تهدف من ورائه المليشيات لحصد ثروات ضخمة والتمادي في إذلال السكان.
كما يتم توظيف هذه المقدرات سواء المالية أو البشرية في استهداف الجنوب، باعتبار أنه يمثل البوصلة التي تتحرك صوبها أجندات المليشيات المدعومة من إيران.