لماذا لا تحمل المليشيات أسلحتها وتطير بصواريخها وتحرك زوارقها، وتذهب للقتال في أرض الجبهة، إذا كان عدوهم كما تزعم أمريكا وإسرائيل.
لم تفعل المليشيات الحوثية، ومن المؤكد أنها لن تفعل، كونها اختارت مسار المتاجرة الرخيصة والجنون الذي لا يفيد الفلسطينيين في شيء، لكن يحمل إضرارا بالمواطنين الجنوبيين.
تقويض استقرار الملاحة البحرية هي رسالة تهديد للمنظومة الدولية بشكل كامل، وتضع الاقتصاد العالمي على المحك، وتجعله محاصرا بالكثير من التحديات لتُضاف إلى سلسلة الضربات التي تلقّاها على مدار السنوات القليلة الماضية.
التضامن مع الفلسطينيين والحرص على نصرة غزة هو شعور كل عربي حر، لا سيما لدى من يشعر بقهر الاحتلال، ولعل الشعب الجنوبي أكثر من يشعر بهذا الوضع كونه يعيش تحت احتلال غاشم ومروع يمتد لسنوات طويلة.
ومن المؤكد أنه إذا أراد أحدٌ أن ينصرهم فلن تكون المليشيات الحوثية، التي أثبتت مئات المرات إن لم يكن آلافا، أنها تتخذ من القضية الفلسطينية سلاحا رخيصا للمتاجرة.