ففي إحصاء جديد، سجلت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، 20 ضحية خلال شهر أغسطس الماضي، في صفوف المدنيين في محافظة الحديدة، ما يشكل زيادة بنسبة 122% مقارنة بشهر يوليو.
وأرجعت البعثة في بيان لها، سقوط الضحايا إلى الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، لكنها تفادت إشارة لتورط مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في زرعها.
الألغام الحوثية واحدة من أخطر وأبشع جرائم الحرب التي ارتكبتها المليشيات المدعومة من إيران، لكنها ظلت في مأمن من تلقي العقاب على هذا الإجرام المتوحش.
ومحافظة الحديدة من واحدة من بين المناطق التي استهدفت كثيرا بنيران هذا الإرهاب المتوحش، وقد أطلقت قبل أيام، تحذيرات من مخاطر خطورة الألغام التي جرفتها السيول على حياة المزارعين هناك.
وقالت جهات متخصصة في رصد آثار الألغام الحوثية، إن الفلاحين هناك معرضون لمخاطر كبيرة، بعد أن جرفت السيول التي وقعت مؤخرا، عبوات ناسفة مموهة وألغام للحوثيين إلى المزارع في مديرية حيس، جنوب المحافظة.
وفقد آلاف المزارعين هناك مصادر رزقهم جراء تلوث مزارعهم بالألغام والعبوات والمتفجرات من مخلفات الحرب والتي تسببت بإخراج مساحات زراعية واسعة عن الإنتاج.
وكانت إحصائيات أممية، قد أظهرت أن الحديدة شهدت سقوط 390 ضحية مدنية جراء الألغام الحوثية، منهم 138 قتيلا، و252 جريحا، نتيجة حوادث انفجارات الألغام، وذلك خلال الفترة من يناير 2022 وحتى يوليو 2023.