ولا يفوِّت الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، فرصة إلا ويكرر نداءاته وتأكيداته على ضرورة تعزيز الجبهة الوطنية الداخلية وتفويت الفرص عن المؤامرات التي تستهدف ضرب التلاحم الجنوبي.
أحدث رسائل الرئيس الزُبيدي في هذا الإطار، جاءت خلال لقائه مع اللجنة التحضيرية لإعادة تفعيل نشاط الهيئة الشرعية الجنوبية برئاسة وضاح عمر الصبيحي.
خلال اللقاء، استمع الرئيس القائد من رئيس اللجنة وأعضائها إلى شرحٍ مفصّلٍ لما أنجزته اللجنة، من لقاءات واجتماعات للتحضير لعقد المؤتمر العام لإعادة تفعيل نشاط الهيئة الشرعية الجنوبية، للقيام بدورها في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الجنوب.
وأثنى الرئيس الزُبيدي على الدور الذي اضطلعت به الهيئة الشرعية الجنوبية منذ إنشائها في دعم الثورة الجنوبية التحررية، وتوضيح العديد من الأفكار والمفاهيم المغلوطة التي كان يروّج لها أعداء الجنوب لتشويه ثورة الجنوب السلمية، ودحض الفتاوى التي أباحت دماء الجنوبيين، وحولت أرضهم إلى غنيمة حرب.
وخاطب الرئيس القائد الحاضرين، بأن أمامهم مسؤولية وطنية جسيمة، لتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية وتقوية النسيج الاجتماعي، وبث روح التآخي والتسامح بين أبناء الجنوب، وتوضيح وغرس مفاهيم العقيدة الإسلامية السمحاء، بعيدا عن الغلو التطرف.
ودعا الرئيس القائد اللجنة للانفتاح على الجميع سواء مشايخ، أو دعاة، أو طلاب علم، أو مراكز دينية، وكل ما من شأنه أن يسهم في تفعيل عمل الهيئة، مؤكدا دعمه ومساندته للجنة وجهودها لإنجاز المهام المنوطة بها.
حرص القيادة الجنوبية، على تعزيز الاصطفاف الوطني وحالة التلاحم هي استراتيجية شديدة الأهمية ينتهجها المجلس الانتقالي في إطار التصدي للمؤامرات التي تضعها المليشيات اليمنية في محاولة للمساس بالنضال الشعبي الجنوبي.
تعزيز الترابط الجنوبي يقوِّض أي محاولة ومؤامرة من قِبل قوى صنعاء التي تسعى لتهديد الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي، وهي الحاضنة التي مكّنت الجنوب من الوقوف على أرضية صلبة للغاية في تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي بغية استعادة دولته.
والحاضنة الشعبية مستهدفة من قِبل قوى صنعاء الإرهابية، ضمن مساعٍ مشبوهة للنيل من حضور المجلس الانتقالي، لا سيما أن هذه الحاضنة تعزِّز من حضور الانتقالي باعتباره ممثلا للشعب الجنوبي ومُفوَّضا للتحرك من أجل تحقيق حلم استعادة الدولة.