عبر ضربة استباقية شديدة الأهمية، أحبطت الأجهزة الأمنية الجنوبية مخططا إرهابيا كان يُجهز لشن عمليات إرهابية في العاصمة عدن، المُدرجة على رأس الاستهداف من قبل قوى الإرهاب اليمنية.
الحديث عن تمكُّن قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، من ضبط ما يقارب أربعة أطنان من المواد الكيميائية التي تستخدم للأغراض العسكرية، في أحد الهناجر بمدنية انماء في مديرية البريقة.
جاء ذلك استكمالا لجهود قوات الحزام الأمني في تحقيق العديد من الإنجازات من خلال حملاتها الأمنية التي تمكنت خلالها القبض على العديد من الخلايا الإرهابية وعصابات ترويج المخدرات وضبط العناصر المطلوبة ومنع السلاح وغيرها.
من جانبه، قال قائد القطاع الأول لحزام عدن النقيب مالك فضل، إن القطاع الأول فتّش عددا من الهناجر بمدينة إنماء وذلك بعد عمليات رصد وتحري وفقا لمعلومات أمنية، حيث ضُبط اثناء تفتيش أحد الهناجر ما يقارب أربعين برميل يحتوي على مواد سريعة الاشتعال.
وأضاف أن تقرير الخبراء المختصين حول المضبوطات أكد أنها تحتوي مادة مسحوق الألومنيوم، وهي مادة يمكن خلطها مع بيركلورات الأمونيوم، ليتم إنتاج وقود صاروخي قوي.
وأشار إلى أن وصف الشحنة بأنها (صمغ الزهور) يؤكد أنها استُوردت لأغراض أنشطة عدائية لصنع المتفجرات أو الوقود الدافع.
ولفت إلى الشحنة احتوت كذلك على أكياس غير معلمة من مسحوق أكسيد الحديد والذي يستخدم كمادة مضافة لوقود الصواريخ، حيث يعمل كمحسن معدل الاحتراق، وبالنظر لوجود هذه المادة مع مسحوق الألومنيوم فذلك يثبت أن هذه الشحنة كانت تهدف لإنتاج وقود للصواريخ.
وضمت الشحنة أكياسا من مواد راتنج الفينول ومسحوق غراء الأرز اللزج، وكلها مواد كيميائية تستخدمها مليشيا الحوثي لدعم صناعتها في تصنيع الصواريخ ومنظومات الصواريخ والمواد المتفجرة.
وعلى الفور، تم تحريز المضبوطات وضبط العصابة التي كانت تنوي نقلها إلى المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية، وتم تحويلها إلى النيابة الجزائية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
هذه الضربة الأمنية واحدة من أهم الضربات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية الجنوبية في الفترة الماضية، بما يُشكل حماية للجنوب من خطر استهداف لأراضيه من قِبل قوى الإرهاب الذي تتكالب على أمنه واستقراره.
وتكشف التفاصيل الخطيرة والمواد التي تمت مصادرتها، أن قوى الإرهاب كانت تعد العدة لشن عملية إرهابية خطيرة ضد الجنوب وتحديدا العاصمة عدن، عبر تخادم بين المليشيات الحوثية والإخوانية.
وتعمد قوى صنعاء لتوسيع نطاق الفوضى في مختلف أرجاء الجنوب، لإرهاق أجهزته الأمنية وقواته المسلحة من جانب، فضلا عن العمل على تقويض النجاحات التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية.
لكن في المقابل، فإنّ نجاحات الجنوب الأمنية تعزز من معادلة الأمن والاستقرار، وتؤكد أن محافظات الجنوب في أيد أمينة، تجسدها الأجهزة الأمنية الجنوبية في إطار تحقيق الأمن والاستقرار.