ورحل الماس، تاركا وراءه إرثا كبيرا من النضال الإعلامي من أجل قضية شعب الجنوب، وكان معبرا عن حقه في استعادة دولته.
وللإعلامي الجنوبي الراحل مواقف مشهودة تجلت في دعم كل مراحل الحراك الجنوبي الساعي إلى لفظ قوى الاحتلال اليمني من الجنوب.
رحيل نزار الماس أثار حزنا جنوبيا واسعا، حيث نعاه الجنوبيون على كل المستويات والمؤسسات، تعبيرا عن الحزن بهذه الخسارة الجنوبية.
ففي هذا الإطار، بعث الرئيس الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تعزية ومواساة في وفاة الإعلامي الجنوبي المناضل نزار أحمد إبراهيم الماس، الذي وافته المنية إثر جلطة دماغية مفاجئة في أحد مشافي العاصمة اليونانية أثينا.
وعبّر الرئيس القائد، في البرقية، عن خالص تعازيه وعظيم مواساته، إلى أسرة الفقيد ومشاطرتهم الأحزان في هذا المُصاب الأليم.
وقال الرئيس الزُبيدي في البرقية: "إننا نستذكر باعتزاز وفخر ما قدمه الفقيد الماس في الدفاع عن شعبه ووطنه الجنوب، مقارعا للاحتلال والظلم والاستبداد والاضطهاد، من خلال دوره الإعلامي البارز في السنوات الأولى لانطلاق الحراك السلمي، عبر المنبر الجنوبي الحر قناة عدن لايف".
وأضاف أنَّ الجنوب خسر بهذا الرحيل المفاجئ للإعلامي نزار الماس، مناصرا ومدافعا، ومناضلا جسورا، وفارسا من فرسانه المخلصين، وواحدا من الرجال القلائل الذي كان لهم قصب السبق في إيصال صوت شعب الجنوب إلى المحافل الدولية من خلال وجودهم في بلاد المهجر.
وابتهل الرئيس الزُبيدي في ختام برقيته الزُبيدي، إلى المولى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما نعت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، رحيل الإعلامي القدير نزار الماس، حيث وافاه الأجل بعد حياة حافلة صنع فيها مسيرة عظيمة مليئة بالعطاء والعمل والمهنية بولاء وطني جنوبي.
وقال بيان للهيئة: "ببالغ الحزن والأسى تنعي الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، المغفور له بإذن الله، الإعلامي القدير نزار الماس، أحد أبرز الإعلاميين الجنوبيين المشهود لهم بالعطاء والمهنية والنضال الوطني".
وأضاف أن الماس يعد من القامات الإعلامية الجنوبية الذي عُرف بنضاله الكبير في مسار تحقيق أهداف شعب الجنوب المتمثلة باستعادة دولته وكافة حقوقه المشروعة مكرساً قلمه الحر لتحقيق تطلعات شعب الجنوب والدفاع عنها في مختلف دروب ومنعطفات وأطوار الثورة الجنوبية متحملا بشجاعة وثبات كل ممارسة سلطة الاحتلال التي وجّهتْ آلتها القمعية وصنوف أساليب الإرهاب ضد شعب الجنوب وعلى رأسهم شريحة الإعلاميين والصحفيين الذي مثل نزار الماس أبرزهم.
تابع: "كان الزميل الفقيد صوتا من أصوات الجنوب الحرة العالية، الذي عبّر عنها ولا ينسى شعب الجنوب عظمة ذلك الصوت الهادر من على شاشة قناة عدن لايف في برنامج صوت الشعب".
واستطرد: "لقد كان الزميل نزار الماس صوت الشعب الجنوبي من المهرة إلى باب المندب وسيظل ذلك الصوت الذي قضّى مضاجع قوى الاحتلال والإرهاب حاضرا في ضمير ووجدان شعبنا الجنوبي ملهما لنا ولكل الزملاء في الوسط الإعلامي".
كما سجل الفقيد اسمه بأحرف من نور التاريخ الجنوبي أروع الأمثلة العملية التي يُحتذى بها في مجال الإعلام مقدماً فيه صور التألق والالتزام والأداء بجهد وبصمات يستحال نسيانها في مسار القضية الجنوبية، ونصرتها داخليا وخارجيا، وفق البيان.
وشددت الهيئة، على أنه برحيل الفقيد الإعلامي الزميل نزار الماس، يكون الوسط الإعلامي الجنوبي قد فقد علمًا من أعلامه وصاحب رحلة نضالية ومهنية مشرفة وعطاء كبير ستخلدها الأجيال.
وختم البيان: "إننا في الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، نعزي شعب الجنوب وأنفسنا بهذا المصاب، ونقدم خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وذويه وجميع أقاربه ومحبيه وزملائه الإعلاميين والإعلام الجنوبي، بوفاة المغفور له بإذن الله الإعلامي القدير نزار الماس، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان والتسليم".
وذكرت النقابة في بيان: "ننعي المصاب الجلل نزار الماس الذي تقدم صفوف الجبهة الإعلامية في وقت مبكر وعمل جاهدا لنصرة قضية شعب الجنوب من خلال قناة عدن لايف، وصال وجال فيها مذيعا ومعدا لبرامجها، وعزاؤنا أن الماس ترك بصمات جليلة يشهد لها بالبنان في السجل الإعلامي الجنوبي وستظل نبراسا لكل المشتغلين جيل بعد جيل".
وأضافت: "بهذا المصاب الجلل نعزي أنفسنا باسم كافة منتسبي النقابة الوليدة الذي شارك في تأسيسها نزار الماس مشاركة فاعلة في مؤتمرها الأول يومي ١٧ و١٨ يناير الماضي، كما نعزي إخوته وأهله وآل الماس ومحبيه في عدن والمهجر".
وأكد أنّ العاصمة عدن والوطن عموما خسرا مناضلا، وإعلاميا كرّس جل جهده في خدمة قضية شعبه ووطنه.
وجاء في بيان النعي: "بحزن بالغ وآلم كبير تلقت الجالية الجنوبية نبأ وفاة الإعلامي الجنوبي البارز نزار الماس الذي تقدم صفوف الجبهة الإعلامية الجنوبية في وقت مبكر وعمل جاهدا لنصرة قضية شعب الجنوب من خلال قناة عدن لايف".
