اللوز يعالج ضغط الدم

وتمثّل جنان غابات صفاقس، المجال الذي خُصِّص لزراعة اللوز منذ القرن الثامن عشر، ومن ثم انتشر في جهات أخرى مثل سيدي بوزيد والقيروان.

وقال وديع الكامل الباحث في المجال الفلاحي، إن شجرة اللوز تفضل الشمس والتربة ذات التصريف الجيد، الرملية والطينية، ولكنها تفضل عموماً التربة الخفيفة والخصبة والعميقة والجافة، مؤكداً أنه على الرغم من أن شجرة اللوز مقاومة للجفاف، يمكن أن تبقى على قيد الحياة لسنوات عديدة في التربة الجافة. وشجرة اللوز تزدهر اعتماداً على نوعها، من أواخر الشتاء إلى أوائل الربيع، ومتوسط فترة الإزهار 25 يوماً.

وذكر أن اللوز يبدأ في النضج عندما تبدأ القشرة بالانقسام، وعادة ما يبدأ الجني في بدايات الصيف ويستمر حتى أواخر شهر أغسطس، اعتماداً على المناخ ونوعية اللوز. وقال: المهتمون بالزراعة جعلوا لهذه الفاكهة مهرجاناً يتم تنظيمه بمدينة صفاقس، وذلك لما لها من فوائد، حيث يتم إظهار فوائدها سواء في صناعة الحلويات والمرطبات والمشروبات أو استخراج الزيوت الطبيعية للصناعات الطبية والتجميلية وسواها، لاسيما أن زراعة اللوز تتوفر على 87 ألف هكتار.

وأكد المزارع لطفي الحوزي أن اللوز مصدر رزق زراعة وتجارة لمئات العائلات، وبقدر ما يتم استغلال اللوز الأخضر عند الجني، يمكن استغلاله مجففاً إثر جنيه بشكل متأخر زمنياً، بعد تخزينه في الثلاجات أو تركه في أماكن نظيفة وجافة.

وقالت فضيلة سعد، إنها تعمل في مواسم جني اللوز مع إحدى العائلات المنتجة، برفقة زوجها وأبنائها، مشيرة إلى أن العمال الموسميين يُعَدّون بالآلاف، كما أن عملية الجني تتطلب مجهوداً كبيراً.

وأكد الدكتور عبدالحميد كواص، أن فوائد اللوز الصحية عديدة، ومنها خفض مستوى الكوليسترول، والمساعدة على خفض ضغط الدم وتقوية العظام، وتوازن السكر في الجسم، وتخفيف الحرقة وتحسين مرونة الجلد، وتخفيف الغثيان الذي يصاحب الحمل، كما أنه يمنع انتشار السرطان في الجسم.

وذكر أن لزيوته فوائد كثيرة، حيث يعيد مرونة الجلد ويخفف من التجاعيد والندبات ويجدد الخلايا، لذلك يتم استخدامه في مستحضرات التجميل، فضلاً عن تخفيفه من جفاف الجلد.