القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

أبين.. وتوام الإرهاب الإخواني التكفيري



يقترن تماهي اعلام جماعة الاخوان وميلشياتها وتشكيلاتها العسكرية مع اعلام القاعدة وداعش الارهابيتين بواقع التنسيق والتكامل في السيطرة على الأرض وتنفيذ عمليات ترهيب دعائي واعمال إرهابية خارج مسرح عملياتها المشترك،

وقد لعبت مظلة ما تعرف بالشرعية وسلطاتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية والإعلامية المسيطر عليها من قبل الاخوان دورا في استدامة هذا التماهي والتكامل الذي لم يخلو من الانكشاف بصورة فجة ، كما لم تتوانى ذات الشرعية من تبييضه او تغطية انفضاحه بأستارها.

مشهد تلاقي الفرع بأصله – القاعدة والاخوان- تعدى حدود التجاور و الاستضافة وبرنامج الإقامة المؤقتة الذي ينتهي بتجاوز الفرع مرحلة التربية على العنف والبلوغ في الاعداد والاستعداد الفكري والمادي مرتبة الوحشية.

وبصورة أخرى بات حال العلاقة بين الطرفين اكثر حميمية منذ قبل، وهنالك أسباب عدة لعودتهما الى التعايش وفقا لنظام العائلة الواحدة -عائلة الإرهاب الاخواني – ولعل ابرز هذه الأسباب استحواذ الجماعة على صناعة القرار والسيطرة على مفاصل أجهزة الدولة وسيطرة ميليشياتها وتشكيلاتها العسكرية على مناطق جنوبية ارتبطت منذ عقود بالمصالح المشتركة بين جماعة الاخوان اليمنية واجنحتها الإرهابية وكانت موضع اختيار منظومة صنعاء في محاولاتها لصناعة الإرهاب بهوية جنوبية.

اما السبب الثاني الذي نقل العلاقة بين الإرهاب الاخواني الأصل و فروعه القاعدة وداعش الى مرحلة الإيواء والإعالة فيرجع الى شح المصادر المادية لعناصر القاعدة وداعش جراء انقطاع امدادات التمويل عنهم بفعل الإجراءات الدولية ذات الصلة بمكافحة المصادر المالية للإرهاب وتنظيماته..

وإزاء ذلك لم يكن عسيرا على حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان في اليمن، وهو يعمل على تقوية جيشه وميليشياته ورفده بالمقاتلين الإرهابيين أن يستعيد كامل ادواته الإرهابية في حربه على الجنوب ليستميل فلول تنظيم القاعدة ممن وجدوا أنفسهم في أوضاع مادية عسيرة عاجزين عن إعالة أسرهم واستيعابهم ضمن تشكيلاته العسكرية.

وعلى ضوء ما سبق أضحت مديريات محافظة ابين التي مازالت تحت سيطرة مليشيات وجيش الاخوان نموذجا عمليا لتعايش القاعدة والاخوان ومسرحا لجرائمها ومصالحها ومنطلقا لتحقيق اجنداتها الإرهابية القديمة المتجددة في الجنوب، وهذه النسخة من التعايش هي في حقيقة الامر محاولة جديدة لجعل محافظة ابين ذات الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية مقرا دائما لما تعرف اليوم بعائلة الإرهاب الاخواني.
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع