القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

أنس بن عوض يكتب.. مِنْ أَيْنَ جَاءَتْ فِكرةُ طريقِ يافع الكبير (باتيس) ؟


كتبه/ أنس بن عوض

تَنْهَضُ الْأُمَمُ وَالشُّعُوب وَتُشيِّدُ الْمَبَانِيَ وَتُعبِّدُ الطُّرُقَ وَتَزْدَهر الْحَيَاةُ عَامَّةً، فمتى ما احتاج الفرد نَهَضَ ليعمل ويجد ويجتهد ليشبعَ حاجته، فنتيجة للحاجة تأتي العزيمة والرغبة الحقيقية في الإِنجَاز للخلاص من مُسَبِّبَات الْمَشَقَّة.

وَلِأَنَّ هُنَاكَ قِصَصًا مَأْسَاوِيَّةً حَقِيقِيَّةً وَظُرُوفًا عَصِيبَةً مَرَّ بِهَا أَبْنَاءُ يَافِع كافةً نتيجة صعوبة التنقل بين مكاتبها ومديرياتها الواقعة في إطار محافظتي لحج وأبين بسبب وعورة الطرقات وانعدامها، تُوفِّي العديد من فَلَذات أكبادهم وهم على حافة الوصول للطبيب ومنهم من لم يجد ما يَسُدُّ رَمَقَهُ مِنَ الْغِذَاء وَالْعَدِيدُ مِنْهُمْ تَحَطَّمَت أَحْلَامُهُ عَلَى صَخْرَة الطُّرُق الْوَعِرَة، ليقرر بعد ذلك أبناء يافع أن يفتحوا من معاناتهم طاقةً للنور وَمَشَارِيعَ لِلطُّرُقَات وَالتَّنْمِيَة الْمُسْتَدَامَة.


ووقف أبناء يافع كَجَسَدٍ وَرُوحٍ وَاحِدَةٍ، لا يحركهم سوى حاجتهم، جَعَلُوا مِنَ الضَّعْفِ قُوَّةً ، ومن الهزيمة إنتصارًا ، ومن الموت حياةً، ضحوا بالغالي والنفيس من ماديات ومعنويات، وجد وجهد، من أجل أن يفتحوا لهم وللأجيال التي ستلحقهم طريقًا للحياة، طريقًا يوفر عليهم جهدًا كبيرًا ، طريقًا يجعل من أحلامهم واقعًا، فكانت فكرة طريق " باتيس رصد معربان لبعوس" .
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع