القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

تقرير : هل حققت المملكة العربية السعودية و (عاصفة الحزم) أهدافها ؟




في 26 مارس 2015، أطلق تحالف عسكري من تسع دول عربية، شكلته المملكة العربية السعودية، وأسمته ب" التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن"، عملية جوية واسعة ضد أهداف متعددة للحوثيين في صنعاء، ومحافظات أخرى تخضع لسيطرة الجماعة، وجاء تدخل التحالف بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإستعادة الشرعية في اليمن، عقب سيطرة جماعة الحوثي على معظم محافظات الشمال اليمني والزحف نحو المحافظات الجنوبية.

إلا أن ذلك كله لم يحسم المعركة فالسعودية وحلفاءها، عجزوا عن حسم المعركة العسكرية نتيجة دعمهم لأطراف عاجزة وخائنة مثل تنظيم الإخوان -كما يقول مراقبون-، بينما لم تسفر العمليات التي يقومون بها في اليمن، إلا عن زيادة الأحوال الانسانية لليمنيين تدهورا على تدهور، ليعود الحوثي الإيراني المرتزق من جديد إلى شبوة بعد سنوات من (العاصفة).

ما الذي حققته الشقيقة الرياض من تلك (العاصفة) حتى الآن؟


هل تتفقون مع ما تقوله الشقيقة الرياض من أن الحملة قوضت النفوذ الإيراني في اليمن، ولماذا يدفع جنوب اليمن هذا الثمن الباهض لذلك الصراع، تساؤلات تدور في أذهان كافة الشعب.

تحولات سلبية في مسار التدخل العربي، أو بالأصح التدخل السعودي ، ويتضح ذلك من خلال التحول العكسي في الأشهر الأخيرة في ميزان الصراع، وكان نتيجة ذلك أنه أضعف السلطة الشرعية في مقابل تفوق مليشيات الحوثيين، بل و مكنت السعودية عبر الإخوان اي "حزب الإصلاح " من المساس بتدهور الوضع السياسي و الأمني ولاسيما الوضع الاقتصادي . الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناة اليمنيين و خاصة في الجنوب.

حيث كان الدور البارز لحزب الإصلاح هو محاربة الجنوبيين و المجلس الانتقالي الذي يسعى إلى أستقرار الأوضاع بأي طريقة، بدلاً من توجيه تلك الحروب ضد الحوثي الذي يتقدم بكل سهولة الى مناطق سيطرة الشرعية.

وبدلا من أن تكون نتيجة عملية "عاصفة الحزم" -بعد سنوات من اندلاعها- القضاء على المليشيات الانقلابية وإعادة السلطة الشرعية، فإذا بالنتيجة أن مليشيات الحوثيين أحكمت سيطرتها على أكثر المحافظات اليمنية سكانا في شمال البلاد، لا بل يحاول التمدد جنوباً عبر حزب الإصلاح الذي دعمته الرياض بالسلاح والعتاد، وتظل السلطة الشرعية منفية خارج اليمن.
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع