القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

البيان الختامي الصادر عن الدورة الرابعة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي




أختتمت اليوم الخميس، الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي أعمال دورتها الرابعة التي عقدت على مدار یومین تحت شعار (استكمال اتفاق الرياض مطلبنا،،، واستعادة الدولة غايتنا) في ظل ظروف في غاية التعقيد وتحديات يواجهها شعبنا العظيم بحكمة وبسالة وصبر ومثابرة متمسكاً بأرضـه وتأريخـه وهويتـه الضاربة جذورها فـي عمـق التاريخ الانساني مقـدما تضحيات جسام يستمد منها شموخه وكبرياؤه ماضياً إلى الأمام لتحقيق انتصار قضيته ونيل حريته واستقلاله واستعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 1990 م مضيفا صفحات جديدة الى تاريخ شعب الجنوب البطولي ضد الغزو والاحتلال والاطماع غيـر المشروعة فـي ارضـه وثرواتـه وموقعـه الاستراتيجي ساعيا الـى تحقيـق الامـن والاستقرار والتنمية المستدامة وضمان المصـالح المشروعة للجميـع فـي هـذه المنطقة الهامة.
وفي ظل ما يتعرض له شعبنا العظيم من تنكيل وقمع وحرمان وتجویع، تمارسه علیه قوی النفوذ وقوى الإسلام السياسي المتطرفة المتدثرة بعباءة الشرعية.

وقد حضر الرئيس القائد/ عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، الجلسة الافتتاحية للدورة التي انعقدت خلال الفترة 16، 17 يونيو 2021 م في العاصمة الجنوبيـة عـدن وحضرها عـدد مـن أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والوزراء وبمشاركة واسعة من القيادات الجنوبية السياسية والعسكرية والمقاومة وأسر الشهداء والجرحى والشخصيات الاجتماعية والكوادر الوطنية الجنوبية وعدد من قيادات منظمات المجتمع المدني وبحضور غالبية أعضاء الجمعية الوطنية وكان للمرأة والشباب حضوراً مميزاً من بين هذه الفئات، وقد افتتحت جلسات هذه الدورة بالنشيد الجنوبي وتلاها تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، وقام اللواء الركن احمـد سـعيد بـن بريك رئيس الجمعية الوطنيـة بإلقاء كلمـة رحـب فـي مستهلها بـرئيسوأعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والقيادات العسكرية الجنوبية والأمنيةوالضيوف جميعاًثم ألقى الرئيس القائد اللواء/ عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي كلمة هامة وشاملةوقد وقف الحاضرون دقيقة حداد على ارواح شهداء الجنوب الذي رووا بدمائهم الطاهرة تربة الوطن وبها حقق شعبنا انتصاراته ودعوا بالشفاء للجرحي وحيت اسرانا في سجون مليشيات الحوثي والإخوان، ودعت المجتمع الدولي والاقليمي ومنظمات حقوق الإنسان الى الضغط على تلك المليشيات إلى مراعات حقوق أسرى الحرب واطلاق سراحهم،وتحيـي الجمعية الوطنيـة شـعب الجنوب بصموده الاسطوري وصبره ومقاومته البطلة وتحيي قواته المسلحة والامن والمقاومة الباسلة في كل مواقع الشرف والبطولة والذود عن حياض الوطن ودورها الكبير في مكافحة الارهاب.
ايه الشعب الجنوبي العظيم:

لقد وقفت الجمعية الوطنية بمسؤولية عالية أمام الأوضاع الراهنة في مختلف محافظات الجنوب التي اثقلت كاهل الناس ومستوى معيشتهم وخدماتهم وأمنهم واستقرارهم والتي افتعلتها القوى المعادية لشعبنا وتجسدت في حرب الخدمات وعدم دفع المرتبات وتعطيل مؤسسات الدولة وتعميم الفساد والتلاعب بأسعار صرف الريال أمام العملات الاجنبية وارتفاع الاسعار بما فيها اسعار المواد الغذائية الاساسية الأمر الذي انعكس على تدني مستوى معيشة الشعب في كل مناحي الحياة وعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وتعطيل اداء حكومة المناصفة بهدف ابتزاز شعبنا في معيشته في محاولة لثنيه عن تحقيق تطلعاته واهدافه السياسية المشروعة التي كفلتهـا لـه كـل الشرائع السماوية والقوانين الانسانية والاعراف السائدة،لقد تبين إن القوى المعادية لشعبنا وقوى الشر والارهاب المتدثرة بعباءة الشرعية تعمل لإبقاء محافظة شبوة وأجزاء من أبين تحت قبضة مليشيات تنشط في مناطق ما يسمى بالجيش الوطني، حيـث تنطلـق هـذه العناصر الإرهابيـة (القاعدة وداعـش) مـن داخـل معسكراتها هناك، لتحقيق أجندة سياسية لأطراف معروفة رفضت، بل وعطلت كل فرص السلام، وتستهدف قوات النخبة الشبوانية وبهدف التقدم باتجاه ابين وقد شهدت محافظة شبوة حالات كثيرة من القتل والمداهمات والانتهاكات والاعتقالات للمواطنين والناشطين من قبل قوى الإرهاب، وإحياء الثارات بين أوساط المجتمع وضرب النسيج الاجتماعي.

وفي ابين مازال الحشد مستمر في شقرة بالعناصر الارهابية، مما زاد في نشاط الخلايا الإرهابية وكانت العمليـة الارهابيـة وسط مدينـة زنجبـار حاضـرة محافظـة ابـين والتـي استهدفت قواتنا المسلحة دليلا علـى تصاعد العمـل الإرهابي بهـدف زعزعـة الامـن والاستقرار والتي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى ولم نسمع أي ادانات من ما تسمى بالشرعية او اي جهـة أخـرى متحالفة معهـا مـمـا يـدل على الشواطئ الواضح مع الإرهاب، ويتم استغلال الشواطئ المحاذيـة لمـحـافظتي شبوة وأبين لتهريب المشتقات النفطية والسلاح لتموين العمليات الإرهابية.

لقد تبين ان القوات والتشكيلات العسكرية التي حررت محافظة حضرموت من الارهاب قـد شـابها كثيـر مـن القصـور ادى إلى إضعافها، ومازال وادي حضرموت تحت هيمنة مليشيات الإخوان الإرهابية تحت غطاء ما يسمى الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى، ويعاني من تدهور الامن والاستقرار وانتشار ظاهرة الاغتيالات والاعتقالات.

أمـا محافظـة لحـج فتشـهد اختلالات أمنيـة وبالذات المـديرات المتعددة المنافذ الحدودية والمنافذ البحرية التي يتم من خلالها التهريب للممنوعات والتي أصبحت تشكل تهديدا لأمن المحافظة، وتشهد محافظات الجنوب تزايد مستمر لظاهرة تواجد المهاجرين الأفارقة الذي تعدت أعدادهم بالآلاف من القرن الأفريقي والمهاجرين الأفارقة المطرودين من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، حيث تتزايد المخاوف من تزايد أعدادهم في الشوارع والأحياء السكنية والشواطئ وانتشار الجريمة، لذلك فإنها تحتاج الى مزيد من التعزيز الأمني ودعم المراكز الأمنية في المديريات وتوفير التغذية ومدهم بالسلاح والذخيرة والزي العسكري ومواد الايواء ووسائل النقل وتعزيز نقاط الامن لمكافحة التهريب، وإيجاد مراكز إيواء والتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية، وظاهرة النزوح من المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي والبالغ أعدادها بمئات الآلاف وبتزايد مستمر مما شكل عبئ كبيراً على الخدمات العامة والزيادة في أسعار الإيجارات والعقارات، والاختلالات الأمنية والتغيير الديمغرافي للعاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب.

كما تبين إن الحالة الأمنية في محافظة المهرة غير مستقرة والجريمة في ازدياد وضعف المؤسسات الأمنية والعسكرية واستمرار عمليات التهريب والتجنيد لأبناء العربية اليمنية بوتيرة عاليـة ومستمرة وتعيين ضباط شماليين وتمكينهم مـن مفاصل الاجهزة الأمنية والعسكرية وتهميش أبناء المحافظة وانشاء تشكيلات عسكرية على حساب الموارد المحلية للمحافظة

وعلى صعيد الخدمات وقفت الجمعيـة أمـام تـدني الخدمات في الكهرباء ورفع اسعارها وتدني خدمات المياه ورفع أسعار المشتقات النفطية وعدم مراقبة الأسعار للمواد الأساس

والنقص في البنية التحتية للتعليم وازدحـام الطلاب في الفصل الواحـد ونقص المعلمين وعدم توفر الكتاب المدرسي وانتشار الأوبئة وفي مقدمتها فايروس كورونا (كوفيد19 ) وتدني خدمات الرعاية الصحية وارتفاع أسعار الأدوية وغياب الرقابة عليها.

یا جماهير شعبنا العظيم:

لقد وقفت الجمعية الوطنية أمام التدهور الحاصل في مؤسسات الدولة والتي تم اضعافها علـى مـدى فتـرة طويلـة بهـدف تـرك الجنـوب بـدون مؤسسات، تعبث فيـه القـوى المتنفذة ووصلت الأمور إلى حالة الانهيار لمؤسسات الدولة في ظل وجود قوى معرقلة لحكومة المناصفة وعلى هرم الرئاسة اليمنية حيث أصبحت المؤسسات عبارة عن هياكل ينخرها الفساد وتدني مستوى تدريب وتأهيل الكادر وغياب الالتزام بنظم ولوائح تلك المؤسسات التي أصبحت لا تواكب المهام الراهنة وضعف قدرات تلك المؤسسات التي تمكنها من تقديم خدماتها، وشاخت القوى الوظيفية في ظل غياب اعادة تأهيلها ولم تعطى الفرص للشباب والنساء لعدم وجـود فـرص التوظيف في هذه المؤسسات وسوء اختيار قياداتها الادارية والمالية وغياب التنظيم والتخطيط وبالتالي ضعف أدائها، وهذا كان يجري وفق سياسة ممنهجة لتدمير المؤسسات الجنوبية وتغييب أجهزة الدولة.

ان الجمعية الوطنيـة وهـي تقيم الاوضاع الامنية والعسكرية والخدمية والمؤسسية على مستوى الجنوب وفي كل محافظاتـه قـد كشفت عن النتائج الخطيرة للحرب التي تشنها القوى المعادية لتطلعات شعبنا في مختلف المجالات، وعدم قيام حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض بواجبها تجاه شعبنا الأمر الذي يعد خرقاً صريحاً لاتفاق الرياض وهو عمـل يتنـافي مـع كـل القيم والاخلاق والقوانين والاعراف وهـو عملية استمرارية لنهج معاقبة شعب الجنوب بسبب تطلعاته السياسية المشروعة.

وأمام ذلك فإن الواجب يحتم علينا القيام كهيئة تشريعية ورقابية في الجنوب ان نشمر السواعد للقيام بالمهام المناطة بنا لكشف بؤر الفساد وتقديم المقترحات والمعالجـات التـي

تحد من معاناة شعبنا في الجنوب على كافة الأصعدة. ولكـل مـا تقـدم وبعد نقاش مستفيض فقد أقرت الجمعية الوطنية القرارات والتوصيات الاتية:

1. أقرت الجمعية الوطنية جميع الوثائق التي تناولتها الدورة وصـادقت عليها بعد اغناءها بالملاحظات الأساسية الواردة حولها.. وهي الوثائق الآتية: أ) محضر الدورة الثالثة للجمعية الوطنية.

ب) تقرير الهيئة الإدارية بين الدورتين. ج) الاتجاهات الرئيسية لخطة الجمعية الوطنية وهيئتها الإدارية للعام 2021م. د) تقارير عن أوضاع محافظات الجنوب الثمان. ه) تعديلات بعض مواد اللائحة الداخلية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتكلف اللجنـة القانونيـة بـاسـتلهام مـا ورد فـي مقترحـات التعـديل وملاحظـات الأعضـاء واجـراء التعديلات المطلوبـة علـى اللائحـة ورفعهـا لـرئيس المجلـس الانتقالي لاتخاذ الاجراءات اللازمة بشأنها. و) كلمة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وكلمة رئيس الجمعية الوطنية واعتبارهما من وثائق الدورة. ز) الاحاطة المقدمـة مـن نـائـب رئيس الإدارة العامة للعلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

2. تشيد الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالنجاحات التي تحققت للمجلس على صعيد العلاقات الخارجية وإيصال قضية الجنوب إلى أعلى المستويات السياسية الدولية ومختلف الأروقة السياسية وتحيـي القيـادة السياسية والوفد التفاوضـي بمـا حققـوه مـن انجازات وتحليهم بالصبر والحكمة في مواجهة تعنت الطرف الآخر ومحاولته الهروب والتملص من استحقاقات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وتشيد الجمعية الوطنية بالجهود التي بذلتها دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، ونوصي وفدنا التفاوضي بسرعة انجاز تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض قبـل ان ينفـذ صـبر شـعب الجنـوب الـذي أصـبـح يـعـانـي مـن عـدم تـوفير لقمـة العـيش

والخدمات. 3. تؤكد الجمعية الوطنية على ضرورة الإسراع في تشكيل الفريق التفاوضي المشترك إلى العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، وتوصي القيادة السياسية بإعداد رؤية لحل قضية الجنوب بخيار حل الدولتين في إطار حل الأزمة اليمنية وتقديمها للدول الراعية ومجلس الأمن الدولي.

4. تشيد الجمعية الوطنية بالدور الذي تقوم به القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سبيل تعزيز اللحمة الجنوبية، وتوصي باستمرار الحوار الجنوبي الجـاد للوصول الى توافقات سياسية جنوبية تؤدي الى تحقيق ضمانة أساسية لتحقيق تطلعات شعب الجنوب وإشراك مختلف فئات شعب الجنوب في بناء المستقبل المنشود. 5. تشـيد الجمعيـة الوطنيـة بأبطـال قواتنـا المسلحة والامـن والمقاومـة الجنوبيـة الباسلة وتصـديهم لفلـول المعتدين وصمودهم في مختلف جبهات القتـال علـى حـدود الجنـوبوتشيد الجمعيـة الوطنيـة برجـال الامـن بمـا يحققونـه فـي مواجهـة التطرف ومكافحـة الارهاب لتحقيق الامن والاستقرار ونوصي بالاتي: - على أجهزتنا الأمنية أن يكونوا في خدمة المواطن والوطن وان لا يتمادى أحـد على الحقوق العامة والخاصة أو يساعد على الإضرار بها من قبل آخرين. - توصي الجمعية الوطنيـة علـى ضـرورة الاهتمـام فـي التـدريب والتأهيل والتوعيـة لاكتساب مزيد من المعارف العسكرية والأمنية وما يتصل بها من أنظمة وقوانين

وان يحافظوا على المظهر العام واللائق. - توصي الجمعية الوطنية لجنتي الدفاع والامن على اعداد دراسات وتصورات لتطوير القطاع العسكري والامني والتواصل مع القيادات العسكرية والامنية لتحقيق ذلك. توصي الجمعية الوطنية، القيادة السياسية بالتواصل مع التحالف العربي والـدول المتحالفة ضد الارهاب لدعم قواتنا المسلحة واجهزة الامن وتعزيز قدراتها العسكرية

واللوجستية لمواجهة التحديات ومكافحة الارهاب. 6. تشيد الجمعية الوطنية بالخطوات الايجابية التي يقوم بها محافظ العاصمة عدن لتحسين الأوضاع الخدمية والاقتصادية والامنية وتوكد على ضرورة تفعيل الأوعية الايرادية وتحصيلها وتوريدها لصالح تحسين وتطوير الاوضاع الخدمية ومن اجل نجاح ذلك فإننا نوصي اللجنة الاقتصادية للمجلس الانتقالي ولجنة التخطيط والتنمية والاستثمار في الجمعية الوطنية والدائرة الاقتصادية في الأمانة العامة بوضع تصورات وخطة عمل اقتصادية لانعاش الوضع الاقتصادي والخدمي.

7. تؤكد الجمعية الوطنية على تطوير الشراكة مع الاشقاء والاصدقاء بما يضمن العلاقات

والمصالح المشتركة. 8. تؤكـد الجمعية الوطنية إن أي قرارات احاديـة بعـد اتفـاق الرياض ستؤدي الى نسف الاتفاق وعليه تؤكد بالالتزام الصارم بمـا نـص عليـه اتفاق الرياض والغاء أي قرارات مخالفه لذلك

صادر عن الدورة الرابعة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي

العاصمة عدن تاريخ 17 يونيو 2021 م
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع