القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

مخطط خطير يقوده "أبو عوجاء" وينفذه وزير الداخلية لإسقاط المكلا



يقود وزير الداخلية في حكومة المناصفة اللواء الركن إبراهيم حيدان مخططا في حضرموت، لتمكين الإخوان المسلمين من السيطرة على الساحل، ويأتي ذلك بعد فشل القيادات الجنوبية المحسوبة على المحافظة وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
ووصل وزير الداخلية إبراهيم حيدان مدينة سيئون منتصف الشهر الماضي، ومنذ وصوله وهو يسعى لتفجير الوضع في المناطق التي لا تخضع لسيطرة حزب الإصلاح، الذي يعد الوزير أحد أعضائه.

بداية المخطط
وغادر وزير الداخلية إبراهيم حيدان العاصمة عدن الشهر الماضي، متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض، ومنها إلى مدينة سيئون التي تتخذ منها الشرعية مقرًا لها.
وكشفت مصادر لـ"الأمناء" عن لقاءات عقدها الوزير مع قيادات إخوانية في المحافظة بحث فيها عن كيفية إسقاط نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي في ساحل حضرموت، وتثبيت سلطة الإخوان عبر الشرعية والسيطرة على ميناء المكلا ومطار الريان الدولي الذي أعيد افتتاحه مؤخرا بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحث الوزير الإخواني مع حاكم وادي حضرموت الإخواني اللواء يحيى أبو عوجاء، أركان المنطقة العسكرية الأولى، تجنيد أبناء الوادي لتعزيز الأمن والاستقرار بعد الانفلات الأمني الذي تشهده مناطق الوادي وانتشار لعناصر تنظيم القاعدة. 
وأكد المصدر لصحيفة "الأمناء" أن أركان المنطقة العسكرية الأولى رفض أي عملية تجنيد لأبناء الوادي إلا لمن ينتمي لحزب الإخوان، وقد تم الاتفاق على تجنيد 5 ألف مجند، معظمهم من المحافظات الشمالية. 
المصدر أكد أن ‏أركان المنطقة العسكرية الأولى، يحيى أبو عوجاء الحاشدي، رفض مقترحا لوزير الداخلية إبراهيم حيدان تجنيد 3000 حضرمي كمرحلة أولى لتعزيز أمن واستقرار وادي حضرموت، مشيرا إلى أنها خطوة تستهدف الوحدة اليمنية وتخدم مشروع المجلس الانتقالي الذي يملك شعبية كبيرة في أوساط الشارع الحضرمي. 
ويطالب أبناء وادي حضرموت، تمكينهم من حفظ الأمن مثل مناطق الساحل التي تتمتع بالأمن والأمان وتشكيل نخبة حضرمية، لحفظ الاستقرار وطرد العناصر الإرهابية والحوثية، التي اتخذت من مناطقهم ملجأ ووكرا لتنفيذ العمليات الإرهابية.
ويرى مراقبون أن الخطوة الإخوانية هي بداية المخطط للسيطرة على ساحل حضرموت، كما فعل الإخوان في شبوة بعد تجنيد عناصر إخوانية في مناطق بيحان القريبة من مأرب وفي أحداث أغسطس، نفذت تلك القوة المخطط وسيطرت على محافظة شبوة، بتعزيز من مأرب والجوف.

وشنت المليشيات الإخوانية، التابعة لحيدان والمنطقة العسكرية الأولى، حملات ضد الشباب في الوادي، وأنزلت الأعلام الجنوبية من الطرقات والمباني ومن منازل المواطنين واعتقال كل من يحمل العلم أو صورا لقيادة الانتقالي الجنوبي. 

فصل سيئون عن المكلا وعدن
وفي ذات السياق قال رئيس مركز دار المعارف للبحوث والدراسات، سعيد بكران، إن الإخوان يخططون لفصل سيئون عن المكلا والعاصمة عدن كما فعلوا في شبوة. 
وقال بكران في تغريدة له على تويتر: "الإخوان المسلمين الذين فصلوا شبوة عن عدن والمكلا، يخططون اليوم لفصل سيئون عن المكلا وعدن".  وقال بكران: "الإخوان هم الانفصاليون". مضيفا إنه "حيث ما وجدوا حضر الانقسام والتشظي وماتت الوحدة وأصبحت شعاراً بيد قاتلها".
وكثفت الشرعية، عبر الجناح الإخواني المسيطر على قرارها، من تحركاتها لإعلان سيئون عاصمة مؤقتة لليمن بدلا عن عدن، في توجه مخالف لاتفاق الرياض، وهو بمثابة إعلان حرب على الجنوب.
وقامت سلطة الإخوان بعد الاتفاق والترتيب مع وزير الداخلية على تشكيل قوة إخوانية تحت مظلة الشرعية بإرساله إلى ساحل حضرموت الذي ينعم بالأمن والاستقرار بفضل النخبة الحضرمية تحت غطاء حل مشاكل إدارية. 

حيدان في مهمة ضرب الاستقرار في ساحل حضرموت 
‏ويسعى الإخوان، عن طريق الوزير حيدان، إلى تفجير الصراع في المكلا عن طريق الاستفزاز السياسي للشارع الحضرمي الرافض لسلطة الإخوان، حيث يؤكد ذلك أن مهمته الحقيقية هي ضرب الهدوء والاستقرار بالاستفزاز.
وحاول الوزير الإخواني بعد وصوله إلى المكلا استفزاز الشارع عن طريق توجيه أفراده إنزال الأعلام الجنوبية من النقاط الأمنية لقوات النخبة الحضرمية، الأمر الذي قوبل بالرفض، وتم بعد ذلك منع الوزير من المرور في إحدى النقاط التابعة للواء بارشيد. 
 ويتمسك وزير الداخلية حالياً بمدير أمن ساحل حضرموت سعيد علي العامري، المحسوب على وزير الداخلية السابق أحمد الميسري، الرجل الذي أثار جدلا واسعا في الجنوب. 
وفشل الوزير السابق أحمد الميسري ومن قبله رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر من إحداث أي صراع سياسي أو عسكري في ساحل حضرموت، وأفشلت النخبة الحضرمية الرهانات الإخوانية في تفكيك وتقسيم ساحل حضرموت. 
ولم ينجح حيدان في مخططه من خلال الاستفزاز عن طريق إنزال العلم الجنوبي، حيث قامت حراسته برفع العلم اليمني على عدد من أطقم حراساته التي نادرا ما تتجول في المكلا. 

الانتقالي: لن نسكت عن استفزازات حيدان 
وحذر المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار حضرموت ومحاولة الإمعان في استفزاز. 
وأكد الانتقالي الجنوبي في بيان له أن زيارة المدعو وزير الداخلية إبراهيم حيدان تهدف إلى خلق المزيد من المشاكل وتعميق الأزمة بين أطر بعض إدارات السلطة المحلية بحضرموت، لتغدو حضرموت على صفيح ساخن أمنياً. 
وأدان الانتقالي هذا التصرف الاستفزازي، برفع تلك الأعلام المنبوذة وإنزال العلم الجنوبي، هذا العلم الذي يمثل رمزا لتضحيات شعبنا ونضاله، مؤكدين أن استمرارية زرع بؤر توتر في حضرموت من قبل عناصر هذه الشرعية لن تكون عواقبه في مصلحة ما يتم التخطيط له من قبل هذه العناصر.

 

أبناء المكلا: لن نقبل بعودة الإرهاب الإخواني إلى مدينتنا 
ودعا ناشطون من أبناء المكلا إلى وقف الأسلوب الاستفزازي الذي يديره حيدان وعصابة هادي في المكلا، مطالبين بحماية ساحل حضرموت من عبث  تنظيم الإخوان الإرهابي
وقال مراقبون إن الإخوان والقيادات الجنوبية الموالية لهم يسعون لإشعال الفتنة والانقسام في الساحل المستقر أمنياً ويريدون الانتقام لتنظيم القاعدة الذي جعل المكلا إمارة للتنظيم الإرهابي سابقا.

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع