القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا على تلغرام: فجر عدن للاعلام

الدعوة السعودية.. هل تلزم نظام الشرعية بتنفيذ اتفاق الرياض؟

 

 


دعوة سعودية جديدة وُجّهت في إطار الدفع نحو ضرورة الالتزام باتفاق الرياض والعمل على تطبيق بنوده، استنادًا إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا المسار.


 


ففي هذا الإطار، دعت المملكة العربية السعودية طرفي اتفاق الرياض للاستجابة إلى اجتماع عاجل في العاصمة الرياض، لتنفيذ بقية بنوده.


 


ووصفت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اتفاق الرياض بأنه ضمانة لاستعادة الأمن والاستقرار، ورأب الصدع، وشددت على أهمية منح حكومة المناصفة فرصة كاملة لخدمة المواطنين، معبرة عن إدانتها لأحداث عدن.


 


على الفور، تعاطى المجلس الانتقالي بشكل إيجابي مع الدعوة السعودية حيث رحّب بهذه الدعوة، وثمن الحرص المشترك تجاه تثبيت الأمن والاستقرار، وضمان حياة كريمة للمواطنين كأولوية قصوى.


 


كما شدد المجلس الانتقالي على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بما في ذلك بدء مشاورات تشكيل الوفد التفاوضي المشترك المنصوص عليه في اتفاق الرياض، والذي سيعنى بتفاهمات وقف إطلاق النار والملف الإنساني ومشاورات العملية السياسية، وذلك بما يضمن حقوق الشعب الجنوبي وتطلعاته الوطنية المشروعة.


 


يحمل البيان السعودي دعوة جديدة تدفع نحو ضرورة الالتزام بمسار اتفاق الرياض وذلك بالنظر إلى أهميته الاستراتيجية فيما يتعلق بضرورة ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وذلك بعدما عملت المليشيات الإخوانية على تشويه هذه البوصلة على مدار الفترة الماضية.


 


صحيحٌ أنّ أحد بنود اتفاق الرياض قد تمّ إنجازه بشكل ما وهو يتمثّل في تشكيل حكومة مناصفة، لكن تشكيل الحكومة لم يكن هو النقطة التي ينتهي عندها مسار اتفاق الرياض، بقدر ما يرمي هذا المسار إلى ضرورة إتاحة الفرصة أمام تحقيق استقرار سياسي وعسكري يدفع نحو تحقيق الحل الشامل.


 


الدعوة السعودية قد تمثّل وسيلة للضغط على نظام الشرعية من أجل إلزامه باحترام هذا المسار وبالتالي إفساح المجال أمام إنجاحه والتوقّف عن ممارسة المزيد من الخروقات والانتهاكات لبنود هذا المسار الحيوي.


 


ولعلّ أكثر الممارسات الإخوانية التي تمثّل خرقًا لمسار اتفاق الرياض تتمثّل في إشعال حرب الخدمات ضد الجنوب في محاولة لإحداث فوضى مجتمعية شاملة وناسفة تهدّد الاستقرار في الجنوب بشكل واسع النطاق.


 


في الوقت نفسه، وعلى الصعيد العسكري، لم يحدث تغيير جذري فيما يتعلق بتوظيف قوات نظام الشرعية في الحرب على المليشيات الحوثية، حيث تبقى هذه الجبهات تشهد موتًا سريريًّا، على نحوٍ يبرهن على قدر الخبث الإخواني وحجم التآمر والانبطاح من قِبل هذه المليشيات الإرهابية.


 


إزاء ذلك، فإنّ هناك حاجة ماسة لتوجيه مثل هذه الدعوات من قِبل المملكة العربية السعودية دفعًا نحو تطبيق اتفاق الرياض بشكل ناجح استنادًا إلى الأهمية الحيوية لهذا المسار وضروراته على الأرض.


*المشهد العربي

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع