تسعى ماتسمى مرجعية وادي حضرموت الراضية بسيطرة القوات الشمالية الشبه كاملة على مختلف مناطق وادي محافظة حضرموت منذ اعوام عديدة ، الى تقسيم الجنوب وشق الصف الواحد تحت دعوات واهية كاذبة تدعي تحويل حضرموت الى منطقة مستقلة ولايجمعها بالجنوب شيء ، وفي الواقع يهدف المخطط الى جعل المحافظة تخضع لمأرب اليمنية..
وثيقة سربت ونشرت مؤخرا لرئيس مايسمى مرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي والصحراء ، طالب فيها الرئيس هادي باعلان اقليم حضرموت "بأي شكل من الأشكال" ، وثيقة أرسلت في توقيت حساس ينم عن مخاوف الإخوان ممثلا بالمرجعية من تحركات الانتقالي باعلان الاستقلال وفرض الامر الواقع والتشويش على خطواته الدبلوماسية الرفيعة..
انتشر الاخوان المسلمين وفرعهم حزب الاصلاح وتمكنوا من السيطرة على اغلب مفاصل الكيانات السياسية والقبلية في وادي حضرموت ، وذلك لسيطرتها عسكريا من قبل قوات المنطقة العسكرية الاولى الموالية للجنرال الاحمر، والتي تسعى بشتى الطرق لشق الصف الجنوبي عامة والحضرمي خاصة ، الامر الذي بدوره جعل وادي حضرموت ملعبا يخضع لتوجيهات الإصلاح..
وخشية تنظيم الاخوان من بسط الجنوبيين سيطرتهم على الوادي الاخضر وحضرموت عامة خصوصا بعد إتفاق الرياض ودخول المجلس شريكا في الحكومة وزياراته الرسمية لدول عظمى وبعد ان بسطوا خلال السنوات الماضية نفوذهم ساحلا بقيادة النخبة الحضرمية، سعى التنظيم قبل ايام الى الخروج باي حل لفصل حضرموت عن محيطها الجنوبي للتفرد بها في مخططاتهم ولجعلها وثرواتها خاضعة للاحتلال اليمني القادم من مأرب.
مراقبون قالوا "لسقطرى اليوم": حضرموت وقيادتها ومختلف أطيافها وكوادرها الاجتماعية والسياسية والشعبية ستفشل المساعي الاخوانية لفصل حضرموت عن الجنوب، مؤكدين انها تهدف الى تمكين قوى الشمال في نهب خيرات حضرموت وتحديداً الثروات النفطية الكبيرة التي يزخر بها، وليس هذا فقط بل السيطرة والتحكم بإيرادات أحد المنافذ الحدودية وهو منفذ الوديعة والتي تبلغ إيراداته سنويا مليارين و660 مليون و477 ألف ريال يمني، بالاضافة الى ان ذلك سيساهم اكثر في إحتكار الأمن وإستمرار النهب لقوى الشمال والاخوان.
